شدد خبير روسي، على أن انسحاب الجيش الأمريكي من الأراضي السورية سيمهد للتسوية السياسية وخروج القوات الأجنبية بما فيها الروسية. وقال المحلل السياسي أندريه ستيبانوف ل«اليوم»: إن قرار الرئيس ترامب، طبيعي لكون الوجود الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي، بحسب تعبيره، مبيناً أنه كلما كان عدد الغرباء والدخلاء في سوريا محدودا سيكون ذلك أفضل. أندريه ستيبانوف » التسوية السياسية وأشار ستيبانوف إلى أن واشنطن لعبت دورا في سحق تنظيم داعش في سوريا، ولكنها بالمقابل أوقعت خسائر فادحة بين المدنيين. وأضاف: رغبت أمريكا في فتح طريق لجمع شمل الشعب السوري والوصول لتسوية سلمية للأزمة، مبينا أن موقف روسيا الداعم لانسحاب كل القوات من الأراضي السورية، يتماشى مع سير عملية التسوية السياسية وانسحاب روسي في المستقبل. » عملية صعبة وحول عدم اتساق الموقف الدولي من القرار الأمريكي بأن داعش لم تمح من الخريطة، قال ستيبانوف: إن التحالف الدولي سعيد بهذا القرار أكثر من القوات الأمريكية، موضحا أن وجهة نظر بعض ممثلي الاتحاد الدولي لا يؤخذ بالاعتبار، مشيراً إلى أن القضاء على داعش عسكريا كان بانتصار القوات المشتركة المتمثل في أمريكا، وقوات سوريا الديمقراطية، وجيش النظام، والطيران الروسي والإيرانيين، ولكن استئصال جذور داعش عملية صعبة تحتاج إلى حرب عصابات لفترة طويلة على الأراضي السورية والعراقية وحلها يتطلب شهورا وربما سنوات. جورج صبرا » خطوة صادمة من جانبه استنكر رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، الخطوة الأمريكية، ووصفها بأنها مفاجئة وصادمة للعديد من الدول والجهات التي تعنى بالشأن السوري من الناحيتين السياسية أو العسكرية. وأكد صبرا أن الخطوة تتناقض بشكل واضح مع الإستراتيجية الأمريكية المعلنة، والتي تنص على أن بقاء القوات مرهون بالقضاء التام على داعش، وتساءل هل تم فعلاً القضاء على هذا التنظيم في سوريا؟. » محاصرة إيران وقال صبرا: قبل أيام دارت معارك طاحنة في ريف دير الزور، ولا يستطيع أحد أن يدعي أن داعش انتهت في سوريا. ومن جانب آخر نوه صبرا بأن من أهداف الإستراتيجية الأمريكية، محاصرة النفوذ الإيراني وطرده من سوريا والمنطقة، ولم يحدث شيء من هذا القبيل، وتساءل هل هناك تعديل على الإستراتيجية الأمريكية؟. وزاد: هل هذه الخطوة الانسحابية الأمريكية من الأراضي السورية فيها ضوء أخضر للجانب التركي لأن يملأ هذا الفراغ؟ واستطرد صبرا: أنا أعتقد أن هذه الخطوة تعيد خلط الأوراق في المنطقة بين الدول الإقليمية والدولية واللاعبين المحليين أيضاً، وترمي ستارا من التعمية على الإجراءات القادمة، حيث تمت وبدأ الجانب الأمريكي بتنفيذها، وينتظر الجميع تردداتها في إطار المنطقة وفي الداخل السوري وكذلك ضمن إطار المنطقة والعلاقات بين الدول. المجلس الوطني: خطوة مفاجئة وصادمة تتعارض مع إستراتيجية واشنطن المعلنة