أكد خبير الأعمال اللوجستية والتجارة الدولية سالم الدوسري أن إنشاء مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» يعد تعزيزا لمكانة المملكة دوليا في تنويع اقتصادها ودعم نمو القطاع الخاص من خلال تطوير قطاع الطاقة بالمملكة، مشيرا إلى أن المدينة ستسهم في تنمية الصناعات والخدمات المرتبطة بمجال الطاقة، كما أنها ستكون قاعدة صناعية تعزز الابتكار والتطوير في مجالات الصناعة. » رفع الصادرات وأشار الدوسري إلى أنه من الناحية اللوجستية سيكون هناك ميناء جاف تتولى الإشراف عليه شركة أرامكو، مما يساهم في توفير خدمات لوجستية عالية المستوى وسلسلة إمدادات صناعية وخدمات مساندة ومنصة لوجستية متطورة، ومنطقة لوجستية متكاملة، حيث تحتوي على مستودعات وخدمات أخرى يتم ربطها مع السكك الحديدية التي سيتم إنشاؤها مستقبلا لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا على إسهامها في رفع عملية الصادرات السعودية لمنطقة الخليج. » تعاون خليجي ولفت الدوسري إلى أن قرب تحقيق ذلك الحلم الذي سيربط دول مجلس التعاون الخليجي كمشروع متكامل مع شبكة السكك الحديدية الوطنية بدول المجلس والذي يهدف إلى تيسير الحركة التجارية بين دول المجلس واستحداث وسائل نقل عامة تتيح خدمات التنقل والتبادل التجاري، والسفر بيسر وأكثر سهولة وأمانا، وتعزيز التواصل والترابط الخليجي، إضافة إلى تطوير مجموعات صناعية لدعم التنويع الصناعي المستدام عن طريق زيادة قدرات الشحن، وخفض تكاليف الطاقة بين 60% إلى 80% على النقل البري والتقليل من ازدحام الطرق والتلوث البيئي، كما أنها تهدف إلى خفض التكلفة التي تتطلبها قطاعات التصنيع في المنطقة للتنافس في الأسواق المحلية أو الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن المسار وفقا لما ذكرته الأمانة العامة لمجلس التعاون سينطلق من مدينة الكويت مرورا بدول الخليج ووصولا إلى مدينة مسقط، وسيشمل خدمة البضائع والركاب، ومن المتوقع أن يستكمل تنفيذ قطار الخليج وتشغيله خلال عامي 2018 و2021 بتكلفة إجمالية تفوق 15.4 مليار دولار. » دفع عجلة النمو وأوضح الدوسري أن المدينة تعتمد على أربعة قطاعات حيوية تشمل الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية، وهو ما سيدفع عجلة النمو الاقتصادي، ويرفع الناتج المحلي بإضافة متوقعة حوالي 22.5 مليار ريال سنويا، وتوفير 100.000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، استنادا لما نشر في موقع أرامكو الرسمي. » قوة صناعية وأضاف: مما لا شك فيه أن التحول الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد، هو تحول اقتصادي لم يسبق له مثيل من خلال تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالمية والذي يمثل المستقبل الحقيقي للاقتصاد المتنوع، حيث يقوم على سواعد أبناء الوطن في تنويع مصادر الدخل الوطني والابتعاد عن هيمنة النفط على الموازنة العامة للدولة، والجدير بالذكر أن المدينة تقع على مساحة 50 كيلومترا مربعا بالقرب من مدينة بقيق بالمنطقة الشرقية وبجوار خط سكة حديد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى بعد 40 كيلومترا من شركة أرامكو السعودية التي تدير أعمال إنشائها.