ما أن أعلن حكم مباراة الأهلي والرائد صافرة نهاية المباراة بنزيف جديد للنقاط، حتى أحاطت الانتقادات بمعصم إدارة ماجد النفيعي وسط مطالبات مُتنوعة منها إقالة الجهاز الفني، ومنها إبعاد الكابتن موسى المحياني ومنها محاسبة اللاعبين والأخطر من كل ما سبق تقديم الإدارة استقالتها. لا ريب أن غضب الجماهير وانتقادها للنتيجة في محله ولن نتوقف طويلا أمام فريق يقدم مباراة ولا أجمل، وفي أخرى يقدم مباراة ولا أسوأ لكن ما طُرح وحاول البعض تغذيته من باب المصلحة غير موفق ونتائجه للهدم أقرب منه للبناء. الفرق الكبيرة تفوز وتتعادل وتخسر لكنها كي تنافس على بطولة دوري قوي فإن عليها أن تفكر في الفوز فقط. الأهلي لا يملك خاصية لاعب وسط بمرتبة ضابط إيقاع وصانع لعب يقدم الفرص المُتعددة وينظم الأداء ويرفع رتم الأداء الهجومي للفريق، وقد تتوفر هذه الصفة نوعا ما في الكابتن عبدالفتاح عسيري والذي بدوره يشهد مستواه تراجعا واضحا. خط الوسط المهيب يُشكل نسبة متقدمة من نجاح أي فريق، وعند بناء الفرق المنافسة على البطولات تتم العناية بخيارات مميزة في خط الوسط والأمثلة في هذا الجانب كثيرة. الأهلي كأفراد لا يبدو سيئا لكنه على مستوى أجانب الفريق في خط الوسط الهجومي لا يشكلون الإضافة المطلوبة، خاصة عندما يُقابل الفريق أندية تدافع بشكل جيد وترتد بشكل خطير. أما إدارة النفيعي فأجزم بأن خروجه عبر مواقع التواصل قطع الطريق على بعض الأوصياء، بل وأطفأ شيئا من حالة الاحتقان الطبيعية التي كان يعيشها المدرج الكبير بعد المباراة. حديث رئيس النادي مع الجمهور مهم وله تأثيره وتستقبله الناس بثقة أكبر، والأهم الوفاء بكل ما يرد فيه من وعود كون المدرجات العاشقة تهتم بكل التفاصيل وتراجعها بل وتنتظرها وتحاسب عليها.