شكا عدد من أهالي المنطقة الشرقية ضعف الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية مما يجعلها غير قادرة على أداء مهامها بشكل ميسر، فيما اعتبر البعض أنها تتحمل المسؤولية ولم تقم بالدور المناط بها وكانت أعمالها في أحيان كثيرة ردة فعل لمجرد الظهور الإعلامي. «اليوم» التقت بعدد من المواطنين في محافظاتالشرقية ورصدت أبرز الآراء والملاحظات. » لا إعفاء عن المجلس البلدي بحاضرة الدمام، قال المواطن سعد السالم: إن المجلس يعاني ضعف الصلاحيات وعدم إمكانية المحاسبة، وهذا يؤدي إلى تهميش دوره، لكن هذا لا يعفي أعضاء المجلس من المسؤولية وأداء دورهم بشكل متقن، مفيدا بأن هناك مشكلات مستمرة منذ سنوات لم نجد لها حلا، مما يعطي إيحاء بأن المجلس يجتمع بلا فائدة وبلا حل للمشاكل. وضرب السالم مثالا ببعض شوارع حي الضاحية التي تعاني عدم سفلتة فضلا عن الشوارع الرديئة، مقترحا عقد المجلس لقاءات مستمرة مع الأهالي في مكان يستطيع الجميع الحضور إليه. » تفعيل الدور وقال فهد النمشان: لا ألقي باللوم على المجلس البلدي في تردي الشوارع وعشوائية الأحياء ووجود المشاريع المتعثرة بالدمام، لأنه منزوع الصلاحيات ودوره يقتصر على الرقابة فقط، وأتعجب من هذا الدور الذي يقلل من صلاحيات المجلس. وأضاف: أقرأ في الصحف عن قرارات وتوصيات لمجلس الحاضرة لكن سرعان ما تنتهي ولا يكون لها أثر على الواقع، فالمجلس انتقد موقع مصنع الغاز ولا يزال موجودا، ووقف على مشاكل حي الفاخرية ومازالت المشاكل موجودة، وكذلك سوق المواشي والمسالخ وغيرها. » تفاوت الاهتمام واعتبر سعود الحمدي أن هناك ملاحظات كثيرة على مجلس بلدي الحاضرة، منها تفاوت الاهتمام والمتابعة للأحياء والدليل حيا النور والنابية اللذان لا يجدان اهتماما كبقية الأحياء في الظهرانوالدمام، معتبرا موسم الأمطار بمثابة الكاشف الذي يظهر سنويا عمل المجلس وأن هناك ضعفا وتدنيا منه، متسائلا: ما الفائدة من كون المجلس رقابيا والوضع لم يتحسن؟. وأوضح أنه تابع في مواقع التواصل الاجتماعي استفتاء قام به المواطنون حول مدى رضا الناس عن قيام المجلس البلدي بحاضرة الدمام بأداء دوره فكانت الغالبية أنهم غير راضين. » تجارب للدول فيما لخص حسين الزهراني ملاحظاته على بلدي حاضرة الدمام في كونه لم يعالج سلبيات يعاني منها المجتمع مثل تكدس المركبات في طريق أبي بكر، وعشوائية المواقف وانتشار شقق العزاب بين العوائل والفوضى في حي الاستراحات، وقاعات الأفراح وانتشار المستنقعات بشكل دائم أثناء موسم الأمطار وسوء وضع المسالخ وغيرها من السلبيات. ويأمل الزهراني أن تتدارك السلبيات في المجالس البلدية، وأن يكون هناك تصحيح في الانتخابات المقبلة في آلية العمل والدور المناط به المجلس، وأن تتم الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأخرى. » مجتهدون ولكن؟ فيما قال أحمد الأكلبي: إن المجلس له إسهامات يشكر عليها ومحاولات إيجابية بالرغم من قلة الصلاحيات، مبينا أنه شاهد أعضاء المجلس البلدي في مواقع مختلفة وهم ينزلون للميدان ويؤدون عملهم بكل أمانة وأحيانا يؤدون عمل غيرهم بشكل تطوعي، وأنه في حالة عدم تحسين السلبيات فإن ذلك ليس مسؤوليتهم لأن دورهم كما نعلم رقابي فقط وهذا أحد سلبيات قرار إنشاء المجالس البلدية بشكل عام. وعن اقتراحاته، قال: أتمنى من وزير الشؤون البلدية والقروية أن يعطي المجالس البلدية الصلاحيات الكاملة في محاسبة المقصرين وفق ضوابط محددة، وأن يتم تقييم للمجالس بشكل علني واستبعاد الأعضاء الذين يبحثون عن الظهور الإعلامي بدون تقديم فائدة للمجتمع.