أكد د. فيصل عراقي في كتابه «الأعشاب دواء لكل داء» أن جسم الإنسان يحتاج خلال فترة الشتاء لطاقة كبيرة تمده بالقوة للتغلب على برودة الأجواء، ومحاربة أمراض الشتاء والحصول على جسد صحي ومناعة قوية. ومن أهم مشروبات الشتاء الزنجبيل وغالبًا ما يخلطه البعض مع القرفة أو يشرب بمفرده، ويتمتع بشعبية كبيرة كعلاج لنزلات البرد والزكام والرشح الشديد، وقال عنه العرب القدامى: إنه يجلو الرطوبة من الرأس والحلق والمعدة والكبد، ويحلل انتفاخات المعدة، يحتوي على زيت الطيار الذي يحمل رائحة نفاذة، كما يحتوي على زيت الجنجرول وهي المادة الفعالة في المشروب، بالإضافة إلى احتوائه على مقادير مختلفة من الموارد النشوية والراتنجية والكبريت؛ لذلك يدخل في الكثير من المستحضرات الطبية. بالإضافة إلى مشروب السحلب وهو من المشروبات المحببة لأنه لذيذ الطعم، ويكثر تقديمه شتاءً في معظم المحلات العامة في كثير من الدول العربية، وبالرغم من أن شهرته ترجع إلى تركيا إلا أنه معروف في بريطانيا بالسحلب المصري الفاخر المغذي والعلاجي، فهو يحتوي على مادة غروية ومواد هلامية وبروتينية ومر، ومواد أخرى لها فوائد غذائية ممتازة، وحسب التقارير الطبية البريطانية فإن هذا المشروب يوصف كثيرًا لحالات التسمم الناتجة من السموم الكاوية، وكذلك يستفيد منه الذين يشتكون من الإمساك وكسل الدورة الدموية، وقرحة المعدة. كما جاء مشروب مغلي الينسون لعلاج آلام واضطرابات المعدة، والرشوحات وبعض أنواع الصداع، ولتفتيت حصوات الكلى، وكسل الطحال، وأيضًا ضمن غسول للفم كعلاج لآلام اللثة والأسنان، وعلاج حالات ضعف المعدة، لأنه يحتوي على زيت طيار به نسبة عالية من مادة الأنثيول، وبعض المواد الأخرى، ويدخل في تحضير الكثير من أدوية السعال والبرد ومغص الأطفال، وحالات الربو العصبي، ومن أهم مميزاته تنبيه الأغشية المغطية للحلق، والمسالك التنفسية، وإزالة التشنجات، وحالات المغص المعوي، وينصح بشرب الينسون ساخنًا بدرجة حرارة مرتفعة قدر الإمكان.