يصادف اليوم الإثنين الثالث من ربيع الآخر 1440ه، الموافق العاشر من ديسمبر 2018م، الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم. ويحتفي الوطن والمواطنون والمقيمون بهذه الذكرى بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، فيرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة يمضيان سويا مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة. وحينما نرى أنحاء المملكة العربية السعودية - ولله الحمد - قد تحولت إلى ورش عمل وبناء، فإننا نشكر الله - عز وجل - في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أن الدولة - رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي. وتشهد المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، المزيد من المنجزات التنموية العملاقة، على امتداد مساحاتها الشاسعة، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، مما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة. وشهد عام 1439ه جهودا ومناشط خيرة، إضافة للعديد من القفزات التنموية التي أضاءت وما زالت تضيء دروب وطننا الشامخ ليزهو بهيا في مصاف دول العالم المتقدمة، مما سيمكن السعوديين من التباهي والفخر بالمملكة حيثما تقدمت في المجالات كافة. وتنوعت تلك القفزات لتشمل المبادرات والأوامر والمشروعات وغيرها مما يصب في رفعة الوطن والمواطن، إيمانا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن الوطن يشد أوتاده بأبنائه ويرتقي بسواعدهم. وأكد خبراء ومختصون أن ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تدفع الجميع إلى استلهام مرحلة النماء، التي تمر بها المملكة على مختلف المستويات، كما أنها تدفع الجميع إلى استحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وسياسة الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد واجتثاث الفساد، وإعادة هيكلة الاقتصاد لرفع كفاءته الوطنية، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة التقلبات الاقتصادية، والتحديات الإقليمية وصولا إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030.