كشف وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في مملكة البحرين الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن نسبة المشاركين من الشعب البحريني في الانتخابات التي انطلقت صباح أمس السبت بلغت 67٪ من الذين يحق لهم التصويت وهم من قرروا الذهاب لصناديق الاقتراع دون التأثير عليهم من أحد وهم من ساهموا في نجاح عملية التصويت التي جرت ولله الحمد بكل شفافية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في المركز الإعلامي بالمنامة بعد إغلاق صناديق الاقتراع بأن فرق المراقبة قامت بدورها بمتابعة سير عملية الاقتراع في كافة المراكز ولم تسجل أي ملاحظة، مبينا أنه منذ بدء الانتخابات في البحرين عام 2002 وهي تعتمد على وجود مراقبين محليين يصل عدهم 231 مراقبا محليا توزعوا على كافة المراكز الانتخابية. وأشار إلى أن محاولات التدخل للتأثير على سير عملية الانتخاب مرصودة وموثقة، حيث تم بالفعل رصد 41 ألف رسالة أرسلت للتأثير على سير الانتخابات وتم التواصل مع اللجان الإشرافية واكتشفنا أن المواطنين على قدر عال من الفهم وباعتقادي فإنها محاولة فاشلة، فلم نسمع عن أي مقاطعة للانتخابات، مضيفا إنه لم يكن هناك أي تجاوزات تقنيا سوى بعض الملاحظات التي يتم التعامل معها فورا. وأهدى الشيخ آل خليفة نجاح عملية الاقتراع لجلالة للملك المفدى الذي يتعاطى مع هذا المشروع الإصلاحي بقيادة واعية، وقدم لشعبه مشروعا يبني به مستقبله ومستقبل أبنائه، والتهنئة كذلك لرئيس مجلس الوزراء ولولي العهد وللشعب الذي نجح في تحقيق النسبة الأعلى في تاريخ مملكة البحرين الانتخابي. » عرس ديمقراطي وانطلق العرس الديمقراطي البحريني في 14 مركز اقتراع عاما ونحو 40 فرعيا، موزعة وفقا للدوائر الانتخابية بمختلف أنحاء البلاد لاستقبال نحو 365 ألف ناخب مؤهل ليقول «نعم للوطن». »إجماع بحريني وخلال جولة لتغطية الاستحقاق النيابي والبلدي في كافة محافظاتالبحرين، والذي بدأ عند الثامنة صباح أمس، أجمع ناخبون التقتهم «اليوم» على أن مشاركتهم في العملية الانتخابية تأتي إيمانا بالدور الوطني الذي يقع على عاتقهم في تشكيل المرحلة المقبلة من تاريخ بلادهم عبر المشاركة في العرس الديمقراطي الخامس. وأشاد المواطن البحريني صالح محمد الحسن بالإقبال الملفت، ووصفه بأنه يعكس الحس الوطني لدى البحرينيين للقيام بدورهم تجاه بلادهم، مؤكدا أنه حريص على غرس ذلك في أبنائه، وتوضيح المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في التصويت دون التدخل في اختيارهم.من جانبه، هنأ رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان، يوسف بوزبون، جلالة ملك البحرين على هذا العرس الديمقراطي، الذي تزهو به مملكة البحرين في جميع مناطقها، وسط تجاوب كبير وفعال بين المرشحين والناخبين الذين يؤدون دورهم كأبناء الأسرة الواحدة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب قيادتهم قلبا وقالبا. »السن القانونية وأعربت الطالبة الجامعية نور جاسم الحداد عن سعادتها بالمشاركة في التصويت لأول مرة بعد أن بلغت السن القانونية للتصويت، منوهة بأنها وجيلها من الشباب البحريني يرون أن هذه المسيرة الديمقراطية تعتبر فرصة تاريخية تأتي كل أربع سنوات لكي يترك المواطن بصمته في تشكيل هذا التاريخ، وهناك اندفاع وشعور بالمسؤولية تجاه هذا الواجب الوطني في اختيار الأكفأ والأفضل لخدمة البحرين.وقالت: شيرين عبدالمنعم إن نجاح المسيرة الديمقراطية يكون بالمشاركة الفاعلة للمجتمع البحريني لتمثيل الإرادة الشعبية على كافة المستويات، ولمزيد من التطوير مع كافة مؤسسات الدولة. »المشروع الإصلاحي ووجهت الدعوة لمواطني البحرين أمس، للمشاركة في خامس انتخابات نيابية وبلدية تشهدها البلاد منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي للعاهل البحريني قبل أكثر من عقد، والإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية من بين حوالي 293 مرشحا تقدموا للمنافسة للاستحقاق النيابي و137 للاستحقاق البلدي.