انطلق العرس الديمقراطي البحريني في 14 مركز اقتراع عاما ونحو 40 فرعيا، موزعة وفقا للدوائر الانتخابية بمختلف أنحاء البلاد لاستقبال نحو 365 ألف ناخب مؤهل ليقول «نعم للوطن». مراكز الاقتراع تشهد إقبالا واسعا من البحرينيين إجماع بحريني وخلال جولة لتغطية الاستحقاق النيابي والبلدي في كافة محافظاتالبحرين، والذي بدأ عند الثامنة صباح أمس، أجمع ناخبون التقتهم «اليوم» على أن مشاركتهم في العملية الانتخابية تأتي إيمانا بالدور الوطني الذي يقع على عاتقهم في تشكيل المرحلة المقبلة من تاريخ بلادهم عبر المشاركة في العرس الديمقراطي الخامس للمملكة. وأشاد المواطن البحريني صالح محمد الحسن بالإقبال الملفت، ووصفه بأنه يعكس الحس الوطني لدى البحرينيين للقيام بدورهم تجاه بلادهم، مؤكدا أنه حريص على غرس ذلك في أبنائه، وتوضيح المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في التصويت دون التدخل في اختيارهم، وهو الحق الذي منحهم إياه الدستور. من جانبه، هنأ رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان، يوسف بوزبون، جلالة ملك البحرين على هذا العرس الديمقراطي، الذي تزهو به مملكة البحرين في جميع مناطقها، وسط تجاوب كبير وفعال بين المرشحين والناخبين الذين يؤدون دورهم كأبناء الأسرة الواحدة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب قيادتهم قلبا وقالبا. أجيال جديدة انتظرت فرصتها لتقول نعم للوطن السن القانونية وأعربت الطالبة الجامعية نور جاسم الحداد عن سعادتها بالمشاركة في التصويت لأول مرة بعد أن بلغت السن القانونية للتصويت، منوهة بأنها وجيلها من الشباب البحريني يرون أن هذه المسيرة الديمقراطية تعتبر فرصة تاريخية تأتي كل أربع سنوات لكي يترك المواطن بصمته في تشكيل هذا التاريخ، وهناك اندفاع وشعور بالمسؤولية تجاه هذا الواجب الوطني في اختيار الأكفأ والأفضل لخدمة مملكة البحرين. من جهتها، أكدت شيرين عبدالمنعم أن التصويت واختيار المرشح سواء للمجلس البلدي أم البرلماني، يأتي إيمانا من دور المواطنة في المشاركة في مسيرة الوطن التنموية في كل المجالات، معربة عن أملها ببذل الناخبين الجدد قصارى جهدهم لخدمة الوطن ومكتسباته الوطنية وأن يكونوا بقدر ثقة الناخبين، وقالت: إن نجاح المسيرة الديمقراطية يكون بالمشاركة الفاعلة للمجتمع البحريني لتمثيل الإرادة الشعبية على كافة المستويات، ولمزيد من التطوير مع كافة مؤسسات الدولة. مقعدة أبت إلا أن تشارك في العرس البحريني (اليوم) المشروع الإصلاحي ووجهت الدعوة لمواطني البحرين أمس، للمشاركة في خامس انتخابات نيابية وبلدية تشهدها البلاد منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي للعاهل البحريني قبل أكثر من عقد، والإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية من بين حوالي 293 مرشحا تقدموا للمنافسة للاستحقاق النيابي و137 للاستحقاق البلدي. يذكر أن اللجنة التنفيذية للانتخابات وكافة أجهزة الدولة المعنية أكملت قبل أيام استعداداتها لاستقبال وتنظيم العملية الانتخابية بكل مراحلها، وذلك تحت إشراف عدد من القضاة ونحو 231 مراقبا ينتمون لأربع جمعيات مدنية، بما يهدف إلى تحقيق أعلى مستوى من مستويات الشفافية والنزاهة المطلوبة داخل وخارج أروقة المراكز، وما يكفل تأكيد صورة البحرين الديمقراطية وخطواتها الثابتة نحو المستقبل. وكان البحرينيون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم يوم 20 نوفمبر الجاري، وذلك في نحو 24 دولة، ونحو 29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بالخارج 3600، الأمر الذي يتوقع معه أن تزيد نسبة المشاركة عن انتخابات 2014.