كانت في صغرها تعيد الرسم ثلاث؛ حتى تقتنع معلمتها في الصف الخامس الابتدائي بأن ريشتها هي من رسمت تلك اللوحات الفنية. استطاعت مشاعل العبري أن تخرج عن المألوف وتستخدم أدوات للرسم غير اللوح الخشبي، إذ كان قماش الشيفون، والملابس وطاولات اللعب مثل «الكيرم» والجداريات وغيرها أدوات تسقط عليها الفن التشكيلي الذي تتقن مفاتيحه وأسراره. وقالت الفنانة التشكيلية مشاعل العبري ل«اليوم»: إنها تهتم بفن البوب الشعبي الذي يعتمد على السخرية من الواقع مرجحة سبب ذلك إلى ميل هذا الفن إلى الحرية بالتعبير والألوان وبعيد كل البعد عن الالتزام بأساسيات معيّنة مثل باقي المدارس الفنيّة السريالية، الواقعية، التكعيبية وغيرها، مؤكدةً أنها تحرص أن تحمل لوحاتها رسائل جمالية أكثر من الرسائل الفنيّة التعبيرية. وأضافت: إن أهم تحدٍ يواجه أي فنان هو توفير الأدوات اللازمة وذلك بسبب غلاء أسعارها، وأن أي مبتدئ يرغب في تطوير موهبته الفنية ينبغي عليه عدم القفز إلى مسمى الفنان التشكيلي في بداية مشواره، وعليه الممارسة إلى أن يصل لمرحلة يرضى فيها عن نفسه قبل غيره. يذكر أن العبري حصلت على المركز الأول كأفضل موهبة رسم على مستوى كلية الآداب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وتمكنت من تعليم الشغوفات بهذا الفن وتدريبهن من خلال ورشة العمل حول «فن البوب» التي قدمتها في مبادرة نقوش الشرقية التابعة لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية.