أعلنت الحكومة اليمنية رسميا، أمس الإثنين، مشاركتها في محادثات السلام التي تحاول الأممالمتحدة عقدها في السويد خلال الأسابيع المقبلة. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة «سبأ» الرسمية: إن الحكومة أكدت في رسالة وجهتها إلى مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث أنها سترسل وفدا لتمثيلها في المفاوضات. دعوة الشرعية ودعت الحكومة اليمنية في رسالتها الأممالمتحدة إلى «الضغط على الميليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط». وطالبت باتخاذ «موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به الميليشيات لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد». ويسعى غريفيث إلى عقد محادثات سلام جديدة في السويد خلال الأسابيع المقبلة، بدعم من دول كبرى في مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقد أعلن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة أن الحكومة اليمنية، والمتمردين الحوثيين، أظهروا «التزاما متجددا» بالعمل على حل سياسي وقدموا «ضمانات مؤكدة» بأنهم سيشاركون في المحادثات . » الحوثي يرضخ وفي السياق، قالت ميليشيات الحوثي في بيان: إنها أوقفت الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد قوات الشرعية والتحالف، بناء على طلب المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وخلال البيان أعربت الميليشيات الحوثية عن استعدادها لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات ولم يصدر أي تعليق على بيان الحوثي من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن. » أزمة خانقة واعتبر محللون أن المبادرة الحوثية، لا تعدو كونها تنازلا فرضته ظروف عدة أبرزها الأزمة الخانقة التي يمر بها الحليف الإيراني المنشغل بالعقوبات الأمريكية الأقسى عليه، كما أن الصواريخ وطائرات الدرون لم يكن لها تأثير سوى في وسائل إعلام الحوثيين فقط، بالإضافة لانتصارات الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف، التي عرقلت أي تقدم للميليشيات على مختلف الجبهات منذ أشهر. إضافة إلى أن قوات الشرعية باتت على بعد كيلومترات فقط من ميناء الحديدة شريان الحياة للانقلاب. » كسب الوقت إلى ذلك قال ل«اليوم» العميد محمد جواس: إن مبادرة الحوثي جاءت لكسب الوقت؛ لأن الأسلحة التي أعلن عن توقف استخدامها ليست بالقوة التدميرية التي ينظر لها بنظرة اعتبارية وأيضا أتت كنتيجة للخسائر التي لحقت بالميليشيا من الجيش اليمني المدعوم بطيران التحالف، منبها إلى أنها تفعل ذلك لتعيد ترتيب أوضاعها، حيث إن التموضع العسكري الحالي في مدينة الحديدة قد يكون مؤشرا لدخولها بعملية عسكرية واسعة ضد الجيش، مشيرا إلى أن الميليشيا ما زالت مستمرة في هجماتها. الحوثي يخضع للتحالف ويعلن قبوله بالمفاوضات