كشفت رئيس دائرة المسؤولية المجتمعية بالبنك الأهلي الأستاذة بسمة الجوهري، أن البنك الأهلي يتعامل مع المسؤولية المجتمعية في ظل رؤية المملكة 2030 باعتبارها مشاريع ومبادرات قيّمة تستهدف في المقام الأول الاستدامة والتنمية في البلاد ودعم اقتصادها والاستفادة من طاقاتها ومواردها البشرية، مشيرة إلى أن الدور الريادي للبنك الأهلي في خدمة المجتمع السعودي، قد عكس رؤيته في هذا المجال والدور الذي يتطلع البنك للقيام به، إذ تجاوزت نظرتنا المفهوم التقليدي للمسؤولية المجتمعية والمتمثلة في كونها مجرّد نشاط خيري فقط. كما أكدت رسالة البنك أن المسؤولية المجتمعية تحت شعار «أهالينا» تُعد جزءاً لا يتجزأ من هوية البنك الأهلي المؤسّسية، حيث يركّز البنك من خلال مسؤوليته المجتمعية على ترك أثرٍ إيجابي مستدام في المجتمع عبر محورين هامين، الأول: مساعدة أفراد المجتمع بكافة فئاته على تحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق التقدم والرخاء لأنفسهم ولأسرهم، والثاني: دعم الأنشطة المختلفة التي تشجع العمل التطوعي وتدعم الجمعيات غير الربحية. كما أكدت أهداف البنك المجتمعية التي تسعى إلى «تمكين المجتمع» لدعم ثلاث شرائح رئيسية هي نواة المجتمع: الطفل، والشباب، والمرأة. وقالت: إنه في إطار مساهماته الوطنية في التنمية المجتمعية وتماشياً مع رؤية المملكة 2030، نجح البنك الأهلي في تمكين أكثر من 17,092 ألف فرد بشكل مباشر وبمختلف فئات المجتمع في 27 مدينة وقرية حول المملكة منذ إطلاق «أهالينا». ويأتي ذلك ضمن التزام البنك بتمكين مختلف شرائح المجتمع حول المملكة في ظل التحول الجذري الذي أحدثته إستراتيجية «أهالينا» على جودة ونوعية أداء برامج البنك للمسؤولية المجتمعية. وأن شعار «أهالينا» يعكس نظرتنا تجاه تنمية الفرد ونماء حياته، ويرسخ لعمل الخير، ويأتي ليؤكد بعبارة نابعة من القلب.. «واجب علينا».. لتعكس بكل تواضع ومحبة مسؤوليتنا تجاه أهلنا والتي هي حقا «واجب علينا». وقد نجح البنك الأهلي منذ إطلاق «أهالينا» في تمويل أكثر من 10,521 سيّدة حتى الآن ضمن برامجه التمويلية للأسر المنتجة، كما بلغ عدد المتدربات من الأسر المنتجة 3232 سيدة سعودية، في حين درب البنك 2639 من روَّاد ورائدات الأعمال، وتبنّى البنك الأهلي رعاية وتعليم 893 طفلا من أبنائنا الأيتام الطلاب والطالبات في خمس مناطق بالمملكة ضمن برامجه لرعاية الأيتام، في حين شارك أكثر من 2251 موظفاً وموظفة من البنك بأعمال تطوعية تعادل 8167 ساعة. * يتردد كثيرا أن البنوك مقصرة في خدمة المجتمع ودعم العمل الخيري رغم تحقيقها أرباحا عالية، هل تتفقون مع هذا الطرح؟ - عادة تنظر مختلف المجتمعات إلى البنوك كقطاع ربحي يجب أن تكون له إسهامات إيجابية في خدمة المجتمع. وأؤمن تماما بأن البنوك ما زال لديها الكثير لتمنحه للمجتمع. ولكن من جهة أخرى يجب عدم إغفال المساهمات المجتمعية التي يقدمها القطاع المصرفي في مختلف المجالات التنموية. * هل تتفقون مع الآراء التي تطالب البنوك بتخصيص نسبة محددة من أرباحها سنويا وتوجيهها لخدمة المجتمع؟ - يتم تطبيق ذلك ببعض الدول حيث يقوم البنك المركزي بفرض نسبة من أرباح البنوك وتوجيهها لبرامج المسؤولية المجتمعية كالهند مثلا، إلا أنه عالميا وضمن أفضل الممارسات الدولية لا يكون هناك تحديد دقيق لهذه النسبة وتقوم شركات القطاع الخاص والبنوك بتحديد الميزانية للمساهمات المجتمعية بناء على الخطط الموضوعة وتكاليف البرامج التي تسعى تلك البنوك إلى تنفيذها. * يمتلك البنك الأهلي محفظة كبيرة في «المسؤولية المجتمعية».. فما تطوراتها في ظل رؤية السعودية 2030؟ - الدور الريادي للبنك الأهلي في خدمة المجتمع السعودي وتعزيز تماسكه ونموه المستدام، قد عكس رؤيته في هذا المجال والدور الذي يتطلع البنك للقيام به، إذ تجاوزت نظرتنا المفهوم التقليدي للمسؤولية المجتمعية والمتمثلة في كونها مجرّد نشاط خيري فقط، بل نتعامل مع المسؤولية المجتمعية في ظل رؤية المملكة المستقبلية 2030 باعتبارها مشاريع ومبادرات قيّمة تستهدف في المقام الأول الاستدامة والتنمية في البلاد ودعم اقتصادها والاستفادة من طاقاتها ومواردها البشرية. * ما رؤية البنك الأهلي في مجال المسؤولية المجتمعية؟ وكيف تنفذون هذه الرؤية؟ - يسعى البنك الأهلي لأن يكون رائد الشركات المساهمة في مجال المسؤولية الاجتماعية، ويحرص البنك الأهلي دوماً على القيام بدورٍ مجتمعي رائد، وله سجلٌ حافل من الإنجازات المجتمعية من خلال ما يقدمه من برامج مدروسة وما يتبناه من مبادرات يختارها البنك بعناية وفق معايير محددة منها دعم البنك لتمكين ثلاث فئات مُهمة في المجتمع؛ المرأة والشباب والطفل بالإضافة لبرنامج الأهلي للعمل التطوعي من خلال عدّة برامج ضمن إستراتيجية للمسؤولية المجتمعية تحت مسمى «أهالينا». * ما رسالة البنك الرئيسية في مجال خدمة المجتمع؟ - إن المسؤولية المجتمعية تحت شعار «أهالينا» تُعد جزءاً لا يتجزأ من هوية البنك الأهلي المؤسّسية، حيث يركّز البنك من خلال مسؤوليته المجتمعية على ترك أثرٍ إيجابي مستدام في المجتمع عبر محورين مهمين، الأول: مساعدة أفراد المجتمع بكافة فئاته على تحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق التقدم والرخاء لأنفسهم ولأسرهم، والثاني: دعم الأنشطة المختلفة التي تشجع العمل التطوعي وتدعم الجمعيات غير الربحية. * هل يمكنكم إلقاء الضوء على أبرز مساهمات البنك في خدمة المجتمع منذ إطلاق الهوية الجديدة أهالينا؟ - قد نجح البنك الأهلي منذ إطلاق «أهالينا» في تمكين أكثر من 17,092 ألف فرد بشكل مباشر وبمختلف فئات المجتمع في 27 مدينة وقرية حول المملكة، كما قام البنك بتمويل أكثر من 10,512 سيّدة حتى الآن ضمن برامجه التمويلية للأسر المنتجة، وبلغ عدد المتدربات من الأسر المنتجة 3232 سيدة سعودية، في حين دربَّ البنك 2639 من روَّاد ورائدات الأعمال، كما تبنّى البنك الأهلي رعاية وتعليم 893 طفلا من أبنائنا الأيتام الطلاب والطالبات في خمس مناطق بالمملكة ضمن برامجه لرعاية الأيتام، في حين شارك أكثر من 2251 موظفاً وموظفة من البنك بأعمال تطوعية تعادل 8167 ساعة. * تمكين المرأة أحد الجوانب المهمة لإستراتيجية «أهالينا»، ماذا قدم البنك فعلياً للمرأة السعودية المنتجة؟ - قدّمنا من خلال «برنامج الأهلي للأسر المنتجة» مجموعة من خدمات التدريب والتمويل والتسويق لتطوير المنتجات الحرفية بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، بجانب توفير الدعم المالي لهذه الفئة وفتح مجالات ومنافذ أوسع لتسويق منتجاتهم عبر مجموعة من الشراكات الإستراتيجية مع عدة جهات لفتح منافذ جديدة لعرض وبيع منتجات الأسر بالمطارات والمعارض والمهرجانات والأسواق الشعبية والبازارات. * تمويلياً، ما الحلول التي يقدمها البنك الأهلي لتمكين الأسر المنتجة من إقامة مشاريعهم؟ - فيما يتعلق بالحلول التمويلية التي قدمها لتمكين تلك الأسر من إقامة مشاريعهم، أطلق البنك الأهلي أول برنامج تمويلي معتمد من مؤسسة النقد ومخصص للأسر المنتجة بدون الحاجة إلى كفيل على مستوى البنوك السعودية وهو «برنامج التمويل الأصغر للأسر المنتجة» وذلك من خلال مراكز «أهالينا» للمسؤولية المجتمعية والمنتشرة في عدة مناطق بالمملكة. * تمكين الطفل جزء مهم في إستراتيجية أهالينا، ماذا قدم البنك في هذا الجانب؟ - يتبنى البنك الأهلي الطفل اليتيم من المرحلة المتوسّطة إلى أن يتخرّج في الثانوية، وخلال الخمس السنوات هذه يتم تعليم الأيتام عبر 6 مستويات لغة إنجليزية متطوّرة واختبارين دوليين وبرامج لبناء الذات وتأمين طبي شامل ومكافآت مالية لكل طالب، حتى يتخرّج الأبناء الأيتام وهم مؤهّلون للجامعة أو لسوق العمل. * يبتعث البنك سنوياً الطلاب الأيتام لماليزيا ضمن رحلة المعرفة، هل لكم أن تحدثونا عن تلك الرحلة؟ - بالفعل، إن من إنجازات برنامج الأهلي للأيتام إطلاق (رحلة المعرفة في ماليزيا) للعام الثاني على التوالي بمشاركة طلاب من المتفوقين في المناطق الأربع، بهدف إكسابهم الخبرات التعليمية في مجال اللغة الإنجليزية وممارستها في أفضل المعاهد المتخصصة في ماليزيا. * ماذا عن جهود البنك في تمكين الشباب ودعم رواد الأعمال؟ - يُساهم البنك من خلال برنامج «أهالينا» لرواد الأعمال في تمكين الشباب من خلال دعم ومساعدة أصحاب الأفكار المميزة في تأسيس مشروع تجاري على أسس صحيحة من خلال تدريبهم وتقديم الاستشارات اللازمة لهم وصولاً إلى تمكينهم بنهاية البرنامج من إعداد دراسة الجدوى والتي تسهل عليهم الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهم من الجهات التمويلية ضماناً لنجاح واستدامة أعمالهم. * ما أبرز مساهمات البنك في الأعمال الخيرية والإنسانية خلال العام الماضي؟ - لدى البنك الأهلي مساهمات في الأعمال الخيرية والإنسانية، فقد نجح برنامج الأهلي للرعاية والتبرعات خلال العام الماضي بتقديم الدعم والرعاية للمساهمة في تعزيز المُبادرات الوطنية والتنموية والأعمال الخيرية في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والصحية حول المملكة. * كيف تقيمون جهود البنك في مجال العمل التطوعي؟ وماذا عن مبادرة سعادة أهالينا؟ - مع التزامنا كبنك رائد في المسئؤولية المجتمعية بتعزيز مفهوم العمل التطوعي لخدمة المجتمع والمساهمة في تطوير أعمال مؤسّسات المجتمع المدني، أطلق البنك الأهلي مبادرة «تطوع المُحترفين» للعام الثاني على التوالي بهدف المساهمة في تعظيم قيمة القطاع الخاص ونفعه وتعزيز أثره الاجتماعي على مؤسّسات المجتمع المدني.