@@ القادسية عندما يكون في يومه داخل المستطيل الأخضر جميلا كجمال مدينته الخبر. @@ يلعب الكرة السهلة التي تتناغم مع الإمتاع، ويذوب فيها الفرد لمصلحة المجموع، وهذه المعادلة بالذات هي التي تنقص بني قادس عندما يكون هزيلا داخل الملعب، وأعني اللعب الفردي الذي يتسبب في ظهور الفريق كحمل وديع في العديد من المباريات. @@ القادسية في الجوهرة (كلام آخر) ولغة أخرى وأداء مغاير ونتائج مبهرة، فعلها أمام الاتحاد وأكدها أمام الأهلي. @@ يقول المعلق الحبيب عيسى الحربين في مواجهة الأهلي والقادسية: إن الأخير بلاعبيه يقدمون ملحمة في الجوهرة وهو وصف في محله، فقد قدم هارون كمارا ورفقاؤه سيمفونية رائعة أبهرت الجميع بمن فيهم الأهلاويون أنفسهم. @@ قادسية الخبر لها قصة جميلة في الجوهرة تكتب فصولا رائعة وعناوين رنانة تهز الشباك، ليتساءل الجميع بعدها.. لماذا يغيب القادسية أمام فرق الوسط أو حتى المؤخرة، ويبرز أمام الكبار حتى لو كانت المباريات خارج أرضه؟! @@ الإجابة في اعتقادي أن هذا الفريق الساكن على ضفاف الساحل الشرقي، ينقصه الطموح وينتفض فقط عندما يكون في دائرة الخطر، ومن ثم يعود أدراجه يتساهل داخل المستطيل الأخضر، وكأن مهمته هي فقط البقاء في دوري الكبار. @@ ويبدو أن هذه الأيام هي رسائل يقدمها المدرب الوطني للساحة الرياضية، فبعد إنجاز خالد العطوي مع المنتخب الشاب في الفوز باللقب الآسيوي والتأهل لنهائيات كأس العالم، جاء دور البديل لفريق الباطن يوسف الغدير الذي حقق مع فريقه أربع نقاط بفوز على الحزم وتعادل مع الفتح في مباراتين، صرخ بعدها البديل أيضا في تدريب القادسية عبدالعزيز البيشي صرخة مدوية في أمسية الجوهرة، وقدم مع فريقه قصيدة رائعة لحنها كمارا وغناها جميع لاعبي القادسية. @@ مبروك لإدارة القادسية التي بدأت في التصحيح، ومبروك لجماهير دانة الخبر الفوز والنقاط الثلاث.