فلاش الأطفال أكثر عرضة للأمراض لذلك ينصح بالاهتمام بالسلوكيات الغذائية والنظافة الشخصية ............... يقضي غالبية الناس معظم أوقاتهم في فصل الشتاء داخل بيوتهم؛ هربا من الأجواء الماطرة أو الباردة خصوصا في الفترة المسائية، وهو ما يزيد من نسبة انتقال العدوى بين أفراد العائلة، خصوصا مع قلة مناعة الجسم نظرا لقلة النشاط الحركي وضعف الدورة الدموية. وعن هذا الموضوع أشارت عالمة الأبحاث د. همسة طيب في حديثها ل«اليوم»، إلى أن فرصة الإصابة بالأمراض المعدية تتضاعف في هذه الأوقات من السنة، مشيرة في حديثها إلى 7 أمراض تنتشر في الشتاء. نزلات البرد أكدت د. همسة أن نزلات البرد من أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشارا في فصل الشتاء، وتنتقل عن طريق العدوى من شخص لآخر وعن طريق الأسطح الملوثة بالميكروب المسبب للمرض، ومن أعراضها سيلان الأنف والصداع والحرارة، وشعور بفتور وكسل في الجسم. ونصحت بالوقاية منها من خلال غسل أو تعقيم اليدين بصفة دورية، ومسح الأسطح المتعددة الاستخدام في البيت أو الأماكن العامة مثل قوابض الباب أو أزرار المصعد. الالتهابات من أمراض الشتاء التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ومنها التهاب أو احتقان الحلق والأذنين، وتنتقل من شخص لآخر وعبر الأسطح الملوثة بالميكروب المسبب للمرض. الإنفلونزا الإنفلونزا من أكثر أمراض الجهاز التنفسي التي تتزايد وتنشط بشكل كبير في الشتاء، وذلك يرجع إلى طبيعة العوائل الفيروسية المسببة للإصابة بها، حيث تنتشر وتنشط في الأجواء الباردة، وهذه العوائل الفيروسية معروفة بأنها أشد انتشارا وقدرة على العدوى من مسببات البرد التي قد تتشابه مع الإنفلونزا في الأعراض. الأزمات التنفسية تتزايد الأزمات التنفسية أو الربو لدى المصابين بها في فصل الشتاء، وذلك لأن الجو يزداد جفافا وأيضا لضعف المناعة جراء الجلوس المطول في المنازل أو الإصابة بأحد عوارض الشتاء السابق ذكرها. أمراض الجهاز الهضمي تنتشر بعض أمراض الجهاز الهضمي فيروسية المصدر بقوة في الشتاء عن طريق الأطعمة الملوثة وضعف مستوى النظافة الشخصية بسبب الطبيعة الجينية لهذه الفيروسات، ومنها فيروس «النورولك» (نسبة لأول مكان يظهر به في قرية نورولك التابعة لولاية اوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية) وهو شديد العدوى والانتشار يتسبب في القئ والإسهال. النوبات القلبية لوحظ أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية تزداد في فصل الشتاء سواء لدى المرضى الذين يعانون سابقا من أمراض أو قصور في القلب، أو الذين لم يسبق لهم الإصابة بأحد العوارض القلبية، وقد يكون السبب في ذلك انخفاض درجة حرارة الطقس وهو ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم، لذلك يحتاج القلب لجهد أكبر لضخ كميات أكبر من الدم المحمل بالطاقة لتدفئة الجسم. ولهذا ينصح الأشخاص ذوو التاريخ المرضي بالقلب أو لمن يعانون من عوارض الإصابة بسبب السن أو السمنة أو الكوليسترول، بالانتباه أكثر من خطر النوبات القلبية في الشتاء، والحرص على إبقاء درجة حرارة المنزل وبالتالي الجسم متوازنة دافئة، وإبقاء الجسد نشيطا ودافئا داخل وخارج المنزل. التشققات الجلدية قد يتساهل البعض مع هذا العارض الصحي عندما يقارنه بالأمراض الفصلية الأخرى، إلا أن واقع الحال يؤكد على أن المصاب بالتشققات الجلدية يعاني من آلم شديد يصل في بعض الأحيان إلى سيلان الدم، وهو ما يؤدي إلى التهاب وتلوث الأماكن المصابة بالتشققات، لذا ينصح بلبس الجوارب والقفازات الملائمة ووضع كريمات ترطيب جيدة. نصائح ينصح بزيادة الاهتمام بالسلوكيات الغذائية والنظافة الشخصية مع الأطفال في هذا الفصل، حيث يعد الأطفال أكثر عرضة للأمراض؛ لتواجدهم في الغالب ضمن مجموعات، ولأنهم أكثر استخداما للأيادي المتسخة بسبب اللعب في تناول الأطعمة، إضافة لحك الأنف أو العين، كما أن الأطفال لا يهتمون بتدفئة الجسم لتجنب خطر الإصابة بالبرد، بل يتهربون من الملابس الثقيلة الملائمة للجو البارد. ومن الضروري أيضا الانتباه لكبار السن، حيث تقل مناعتهم ويتعرضون للإصابة أكثر، كما أن دفاعاتهم الصحية أضعف، لذلك لابد من أخذ الحيطة والاهتمام بدواعي التعقيم والنظافة ورفع إمكانية جهاز المناعة وتدفئة المنزل والجسم.
