تعرضت الشرقية مساء أمس الأول لأمطار غزيرة تسببت في تجمع المياه في عدد من الأحياء وبالقرب من المدارس وتسببت في إعاقة الحركة وصعوبة التنقل في العديد من المواقع في الوقت الذي استنفرت فيه الجهات المختصة لسحب تجمعات المياه وتشير توقعات الأرصاد إلى استمرار تقلب الأجواء على المنطقة. فرق الرقابة وشهدت بعض إحياء محافظة الجبيل تراكم مياه الأمطار وأعاقت خروج السكان من منازلهم ومن هذه الأحياء حي الخالدية والجوهرة والحمراء، وطالب السكان بتوفير الخدمات وأبرزها تصريف مياه الأمطار وتجهيز فرق الرقابة والمعدات وتفقد مخارج المياه والتأكد من قدرة شبكات تصريف الأمطار على العمل بكل طاقتها وقالوا إن تجمع الأمطار منعهم من الذهاب إلى المسجد وإلى المناطق الأخرى. قوارب للإنقاذ ولاتزال معدات البلدية والدفاع المدني تجوب الأحياء تفاديا لحدوث أي طارئ كما استخدم الدفاع المدني القوارب في عملية الإنقاذ، وشهدت المحافظة حالة استنفار من قبل مختلف الجهات الخدمية والشركات المختصة لمواجهة آثار الأمطار، وتم تشكيل غرفة عمليات يلتقي فيها مختلف الجهات بهدف التنسيق وبدأت من بعد الظهر حتى ساعات متأخرة من ليل أمس وقد تأثر العديد من المواقع في أحياء المدينة وتركت آثارها في عدد من المواقع خاصة حي الخالدية والحمراء. انخفاض الشوارع وقامت بلدية الجبيل والدفاع المدني وعدد من الجهات بجهود كبيرة حيث قامت الفرق الميدانية بشفط المياه من أماكن متفرفة بالأحياء إلا أن كمية الأمطار كبيرة وعدم سفلتة الشوارع وانخفاض الشوارع حال دون إكمال العمل مما تسبب في ظهور المستنقعات وحال دون وصول السكان إلى مراكز الخدمات لشراء المستلزمات اليومية لهم. وقال المواطن عبدالله الدوسري: تعاني بعض الأحياء من تهالك الطرقات وسوء مشاريع السفلتة وكثرة الحفر والمستنقعات التي جعلت الوضع الراهن مع نزول الأمطار ينذر بكارثة بيئية وصحية وانتشار الأوبئة محملا البلدية مسؤولية ذلك مناشدا الجهات ذات العلاقة بتحمل مسؤولياتها. تأهيل الأرصفة وطالب محمد الزهراني الجهات المسؤولة في المحافظة بإعادة النظر في الاهتمام بأحياء الجبيل ومنها الحمراء حيث إن الحاجة ملحة إلى تأهيل الأرصفة وإعادة النظر في السفلتة، وقال: نطالب البلدية بالاهتمام بالطرق المؤدية إلى الحي حيث تمتلئ بالحفر. كما طالب عدد من الساكنين في المحافظة البلدية بإنشاء محطات تصريف مياه الأمطار وتشغيلها هذه الأيام وخاصة نحن في بداية موسم الأمطار وتجهيز فرق الرقابة والمعدات وتفقد المخارج والتأكد من قدرة شبكات تصريف الأمطار على العمل بكل طاقتها وقت الحاجة كما طالبوا بتنظيف غرف التفتيش حيث كانت عائقا في جريان مياه الأمطار. لجنة طوارئ وعلمت "اليوم" أنه تم تشكيل لجنة للطوارئ تقوم بحصر جميع المخططات والأحياء غير المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار والتأكد من الخطة المعدة مسبقا لهذه الأحياء من خلال تجهيز فرق عمل ميدانية ومعدات وآليات وصهاريج لسحب المياه في الأماكن المتوقع تجمعها في مواقع مختلفة في المحافظة. وأوضح عضو المجلس البلدي بالجبيل ساير العنزي أن استعدادات البلدية جاءت بمتابعة شخصية من رئيس البلدية المهندس صالح القرني بمرافقة الإدارات المختصة في أخذ الحيطة والحذر، وتجهيز أسطول كامل من المعدات والسيارات المهيأة لمواجهة أي طارئ، بالإضافة إلى تواجد فرق ميدانية تراقب وتشرف على عمل تصريف مياه الأمطار. تدخل فوري وفي الأحساء اضطر عدد من أولياء الأمور بمحافظة الأحساء إلى منع أبنائهم الذهاب إلى مدارسهم يوم أمس بسبب الأمطار التي شهدتها مدن وبلدات المحافظة أمس الأول، حيث تجمعت مياه الأمطار أمام عدد من المدارس والمساجد والمنازل وتسببت في صعوبة التنقل لعدم وجود مشروع لتصريف مياه الأمطار وهو ما جعل الكثير يعبرون عن تذمرهم الشديد مطالبين التدخل الفوري من أمانة الأحساء لإزالة هذه المياه وتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار. 22 محطة وأوضح رئيس المجلس البلدي بالأحساء د. أحمد بن حمد البوعلي ل "اليوم" أنه يوجد في الأحساء 22 محطة لتصريف الأمطار وتبلغ شبكتها 185 كيلومترا، وخطوط فرعية بطول 95 كيلومترا وقامت الأمانة بتغيير ومعالجة أكثر من 35 موقعا لتجمعات مياه الأمطار، وإعادة تأهيل عدد من الشوارع وصيانة 1850 غرفة تفتيش وهذا لا يعني أنه لا يوجد أماكن تحتاج إلى مزيد من العناية داعيا إلى ضرورة معالجة مشكلات السيول ووجوب المحافظة على مجاري الأودية ومحارمها. لجنة تنسيقية وأشار مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتعليم في الأحساء سعد آل درويش إلى أن هناك لجنة تنسيقية بين الإدارة العامة للتعليم في الأحساء ممثلة بإدارة الأمن والسلامة مع أمانة الأحساء تعمل على آلية منظمة لاستقبال كافة البلاغات الخاصة بتجمعات مياه الأمطار أمام المدارس المتضررة خلال فترة هطول الأمطار، ما يضمن عملية التنسيق وبشكل فعال وسرعة التحرك لإزالة هذه المياه. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل أن الأمانة ومع هطول الأمطار باشرت تنفيذ خططها الإجرائية للتعامل مع حالات وبلاغات تجمعات مياه الأمطار وتوجيه فرق الطوارئ للمواقع "حسب درجات الأولوية في الأهمية " وتأتي تباعا المواقع الأخرى، مبينا أن الأمانة قامت بتسيير صهاريج شفط مياه الأمطار بالمدن والبلدات والشوارع والطرق العامة، بالإضافة إلى نشر المضخات الأرضية المتنقلة وتجهيز الآليات والمعدات الخاصة لخدمة المواقع غير المخدومة بشبكة الأمطار.