بدأت أمانة المنطقة الشرقية، حصر جميع الأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار، وذلك بعد «استقرار الحال الجوية». وقدمت فرق ميدانية «تقارير رصد» عن تجمعات المياه. فيما عززت أمانة الشرقية إمكانات بعض البلديات بالمعدات، لتسريع شفط تجمعات مياه الأمطار. وبلغت كمية الأمطار التي هطلت على الظهران، الثلثاء الماضي35.2 ملم، ومطار الملك فهد 70 ملم، ومحافظة حفر الباطن 20 ملم، والقيصومة 23.5 ملم، والأحساء 27.4 ملم. وأوضح المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان، أن «الأمانة قامت خلال الفترة الماضية، بشفط المياه من جميع أماكن التجمعات في حاضرة الدمام، وتوجيه الفرق العاملة بسحبها فوراً. كما عملت على إزالة مخلفات الأمطار والتجمعات المائية، بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، ضمن لجنة الطوارئ، التي بدأت في سحب المياه المتجمعة في أحياء سكنية، لا تخدمها شبكات تصريف مياه الأمطار، وتعمل على إزالتها في أسرع وقت، لتسهيل حركة المرور»، مشيراً إلى أن الأمانة عملت على «رصد الأماكن الأكثر تجمعاً للمياه يومياً، وإزالتها فوراً». وذكر الصفيان، أن «الفرق وصهاريج المياه، تمكنت من إزالة تجمعات المياه من الكثير من المواقع، بعد أن تم رصدها، والتعامل معها فوراً، وذلك لتسهيل انسيابية الحركة المرورية في الطرقات الرئيسة ذات الكثافة المرورية العالية». وأشار إلى أن الأمانة «قامت بزيادة الدعم لكادر غرفة تلقي بلاغات الطوارئ على الرقم «940»، لتلقي البلاغات والملاحظات، والاستجابة الفورية للحالات الطارئة، وتوجيه فرق الطوارئ إلى المواقع غير المخدومة بشبكة تصريف المياه، التي تشهد تجمع مياه الأمطار فيها، ما أسهم في إزالة كميات كبيرة منها، خلال الأيام الماضية». فيما بدأت إدارة النظافة التابعة للأمانة، رش الأماكن التي شهدت تجمعات المياه، بالمبيدات الحشرية، للقضاء على الحشرات والبعوض التي تتكاثر في مياه الأمطار، وقد تتسبب في انتقال الأمراض، مشيراً إلى أنها تعمل الآن على «حصر هذه الأماكن وتنظيفها ورشها بالمبيدات»، موضحاً أنه تم دعم الفرق الميدانية الخاصة برش المبيدات بآليات وسيارات الرش، حتى يتمكنوا من تغطية المواقع كافة التي شهدت تجمعات المياه. إلى ذلك، عززت أمانة الشرقية الآليات والمعدات ومضخات الشفط لبعض البلديات، التي شهدت أمطاراً «غزيرة» وتجمعات مياه الأمطار. وقامت بإرسال معدات ومكائن ضخ مدعومة بأعداد من العمال، لشفط المياه من أماكن تجمعاتها، وبخاصة في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، وكذلك شفط مياه الأمطار في بعض أماكن تجمعات المياه أيضاً في بعض أحياء محافظات القطيف، والجبيل وحفر الباطن، حتى تتمكن من شفط تجمعات المياه في الأماكن غير المخدومة بشبكة تصريف مياه الأمطار وبأسرع وقت ممكن، إضافة إلى الإمكانات الموجودة لديها. وبدأت إدارة التشغيل والصيانة وإدارة النظافة وغيرها من الإدارات المعنية في الأمانة، بالتنسيق مع البلديات، لمعرفة حاجاتها، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار، وذلك بعد أن تم حصر الأماكن التي شهدت تجمعات مياه. وبدأت بإرسالها منذ الأسبوع الماضي. وأوضح المتحدث باسم أمانة الشرقية، أن هناك «تجمعات لمياه الأمطار في بعض الأماكن في أحياء متفرقة في المنطقة، لعدم وجود شبكة تصريف مياه الأمطار في تلك الأماكن، أو قد تكون في أماكن منخفضة، ومنسوب المياه فيها مرتفع»، لافتاً إلى أنه تم «التعامل معها على وجه السرعة». وأشار الصفيان، إلى أن برنامج مشاريع تصريف مياه الأمطار في جميع مدن ومحافظات المنطقة «مستمر»، مؤكداً أن «أمانة الشرقية تعمل جاهدة على استمرار هذا البرنامج، ليغطي محافظات ومدن المنطقة كافة». وأوضح الصفيان، أنه «خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفور توقف هطول الأمطار، قامت الأمانة بحصر هذه الأماكن، من طريق فرق ميدانية قامت بإعداد تقارير فورية، لمعرفة احتياج كل بلدية، إضافة إلى الإمكانات الموجودة لدى البلديات. وتم التعامل مع كثير من هذه المواقع. ويجري التعامل مع الأماكن الأخرى». يذكر أن مشروع تصريف مياه الأمطار في مدن حاضرة الدمام، يغطي نحو 50 في المئة. ووصلت النسبة في بعض المناطق إلى 95 في المئة، مثل منطقة وسط الدمام، إضافة إلى وجود 34 محطة ضخ لتصريف مياه الأمطار في مدن الحاضرة، سعة الواحدة منها 300 ألف متر مكعب في الساعة. وقال الصفيان: «أسهمت هذه الإمكانات في شفط مياه الأمطار، وتحويلها إلى الخليج في غضون ساعات. ولم يواجه السكان أي مشكلة في الطرقات العامة والأنفاق والكباري والجسور والشوارع، على رغم غزارة الأمطار» بحسب زعمه.