(تخيل أنك واقف أمام ولي العهد محمد بن سلمان للحديث لمدة دقيقتين، فماذا ستقول له!) هذا هو السؤال الذي تم توجيهه لي من قبل عضو نادي عكاظ توست ماسترز المبدع غيث الشايع مقدم مواضيع الساحة للمشاركة في اجتماع نادي عكاظ في برج دار اليوم حيث مقر النادي، وهذا فن من فنون أندية التوست ماسترز حيث تصقل في الأعضاء مهارة الاستعداد للإجابة في الأوقات الحرجة، دون أن يكون لدى العضو أو الضيف المشارك في تلك الفقرة علم مسبق بنوعية السؤال. فكان السؤال الجميل والفرصة الأجمل أن أتحدث إلى من سكن في قلوب شباب الوطن، لا أخفي عليكم سعادتي بالسؤال من جانب، ووقوفي أمام أعضاء وعضوات نادي عكاظ ذي الغالبية من شباب وشابات هذا الوطن من جانب آخر! فكان مكمن سعادتي أن أشارك أعضاء النادي بما يجول في خاطري وخواطر كل شرائح وأطياف المجتمع حيث تحدثت فعلا كما لو أنني أمام سموه، وبحكم أن الوقت الذي أعطيته في اجتماع النادي لم يسعفني، وهل دقيقتان كافيتان للحديث عن سموه وإنجازاته!؟ لا طبعا. ولكن وبعد أن شاهدت سمو الأمير الشاب (الرقم الصعب) في السياسة والاقتصاد يتحدث في المنتدى الاقتصادي بكل ثقة واقتدار، تولد لدي فكرة هذا المقال لأكمل ما لم يسعفني به الوقت خلال الاجتماع. قلت مخاطبا سموه (في خيالي)، منذ تولي سموكم ولاية العهد والإنجازات تتواصل والمنجزات تتسارع، فكانت الرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، استطعت القضاء على الفساد حين طبقت نظرية تنظيف السلالم من الأعلى، واستطعت من خلالها أن تعيد لخزانة الدولة ما يزيد على 100مليار دولار، وكانت الرسالة قوية لكل من تسول له نفسه المساس بالمال العام، وخارجيا قمت بجولات مكوكية حول العالم وقعت خلالها العديد من الاتفاقيات، وهأنت يا صاحب السمو الآن تضع النقاط على الحروف في المنتدى الاقتصادي، حيث جعلت الأرقام تتحدث عن نفسها، بحمد الله بدأنا نلمس التقدم من خلال حوكمة وهيكلة الكثير من القطاعات منها على سبيل المثال هيكلة الأمن الوطني، ونحن نشاهد كيف النمو الاقتصادي وقد تضاعفت الإيرادات غير النفطية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، وتتوالى المبشرات، فميزانية المملكة لهذا العام تعد الأكبر عبر تاريخ المملكة وفي العام القادم بإذن الله ستتجاوز الميزانية التريليون ريال، ولا ننسى ازدهار صندوق الاستثمارات العامة حيث كان 150 مليار دولار قبل ثلاث سنوات والعام الحالي وصل الى ما يقرب من 300 مليار دولار. يا سمو ولي العهد، كلما زادت الهجمات الشرسة على وطننا عامة وعليك خاصة، زادك ذلك أكثر صلابة وستجدنا جميعا حولك الكبار والصغار الرجال والنساء، ومن يتابع وسائل الإعلام وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي وكيف يتعامل الشباب السعودي الجبار كما وصفه سموكم مع الهجمات والافتراءات، يشعر بفخر - وعلى فكرة، أقترح على كل معلم أو كل أب وأم أن يطرحوا على طلابهم وأبنائهم هذا السؤال الذي وجهه لي الأخ غيث سوف تسمعون العجب من الصغار قبل الكبار، فما أجمل الحب والولاء والتلاحم والانتماء بين الراعي والرعية... جربوا.