أسست 40 فتاة في المنطقة الشرقية نادياً للخطابة باللغة العربية، هو الأول بهذه اللغة للنساء في المنطقة. فيما يوجد في المملكة نحو 70 نادياً ل"التوست ماسترز"باللغة الإنكليزية، واحد منها فقط باللغة العربية، وهو نادي"عكاظ توست ماسترز"في الظهران. وأنشئ أول ناد في المملكة عام 1978، في شركة"أرامكو السعودية"في الظهران، وكان باللغة الإنكليزية. كما أنشئ أول نادي"توست ماسترز"باللغة العربية عام 2007. وتسعى الفتيات من خلال هذا النادي، إلى تعلم مهارات الخطابة والإلقاء أمام الجمهور، وكأنهن يتجهزن للمشاركة في سباق انتخابي. وتقول رئيسة النادي هيفاء السالم ل"الحياة":"إن البرنامج يهدف إلى توفير البيئة التعليمية الإيجابية والمحفزة لكل عضو من أعضاء النادي، بغية تطوير مهارات التواصل مع الآخرين ومهارات القيادة، ما يؤدي إلى تنمية ثقتهن في ذواتهن وتحقيق النمو الشخصي". وأشارت السالم، إلى أن الفتيات"يتنقلن حالياً بين عدد من المواقع، للتدريب، لعدم وجود مكان يحتضنهن. ونعمل على توفير مقر مناسب يكون ملتقى دائماً للمتدربات". وأبانت أنه"يحق لكل عضو مشارك أن يحضر ثلاث جلسات، كي يتم تسجيله لاحقاً، عضواً في النادي، للاستفادة من إمكاناته، في اكتساب مهارات التواصل والإصغاء والقيادة في تنمية ثقتها في نفسها، وزيادة قدرتها على إدارة شؤونها في المنزل، وفي مجالات العمل، إن كانت موظفة، وفي مسابقات أندية"التوست ماسترز"المحلية والدولية". وأكدت أن النادي"غير ربحي، ويسعى إلى التطوير، لكنه يبحث عن دعم ومساندة من القطاعين الخاص والحكومي، حتى يؤدي دوره في شكل مستمر". ولفتت إلى أنه قبل إطلاقه رسمياً"حضر الأعضاء المؤسسون عددًا من الاجتماعات وورش العمل، التي تنفذها الإدارة العليا ل"التوست ماسترز"في المنطقة الشرقية، التابعة إلى المؤسسة الدولية الأم في الولاياتالمتحدة". وأبانت أن النادي يتبع"التوست ماسترز"العالمية، وهي منظمة"تطوعية غير ربحية، تدار من قبل مجلس إدارة مُنتخب من قبل الأعضاء". وأسس أول نادي"توست ماسترز"العام 1924، في كاليفورنيا في الولاياتالمتحدة الأميركية، من قبل رالف سي سميدلي، الذي ابتكر وطور فكرة مساعدة الآخرين على تعلم مهارات التواصل والخطابة بفعالية أكبر. وبعد أن ازداد إنشاء النوادي، تأسست منظمة"التوست ماسترز"العالمية وفق قانون ولاية كاليفورنيا العام 1932. وتضم المنظمة حالياً أكثر من 240 ألف عضو، ينتمون إلى 11 ألف ناد، تتوزع على أكثر من 90 دولة.