* أنا متزوج، وعمري 27 سنة، وزوجتي عمرها 23 سنة، كانت بداية زواجنا جميلة جدا، حتى لاحظت أن زوجتي تفتش جوالي، ثم بدأت تمنعني من الخروج مع زملائي؛ بحجة أني سأذهب لغيرها، وأنا ليس لدي شيء من هذه الأمور، ساعدني كيف أتعامل معها؛ لأني أحبها كثيرا. - أشكرك أيها الزوج الكريم على استشارتك ورغبتك في معرفة التصرف الصحيح في هذه المواقف، حيث بدأ الشك في الآونة الأخيرة يكدر الحياة الزوجية بشكل واضح؛ بسبب شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا أمر طبيعي حين يكون هذا الغضب أو الحزن إذا رأت الزوجة ما يشك فيه أو يكون من كثرة ما تسمع عن الأزواج من بعض الزوجات أو بعض المسلسلات التي تعرض الخيانة الزوجية. واعلم أن هذا شك لا يقين، فلا يرد في ذهنك أنها تتهمك أو تقذفك، بل هي تختبرك ليطمئن قلبها، ودورك إما أن تعزز صدقك في نفسها أو تزيد من شكوكها، وكن واضحا لا تكذب عليها في أمر قد تكتشفه في المستقبل ويؤكد شكوكها، ولا تخبرها عن أي ماضٍ سيئ كان لك، وابتعد عن كل ما يثير زوجتك ويدعم الشك كوجود صور لسيدات على جوالك، ولا تحاول معاقبتها بإثارة شكها باختلاق أمر غير موجود كأن تمثل أنك تكلم امرأة بالجوال وتغلقه بسرعه إذا دخلت فهذا يعقد الأمر، واجلس معها في حوار وبين لها صدقك معها وحبك لها، ولا تستجب لها في منعك من الذهاب لأصدقائك فاستجابتك لها هو تأكيد لشكوكها، وقل بحزم لا بعنف ولا غضب «أنا أراقب الله لا أراقبك» واذهب وحدد لها موعد الرجوع، وكن حريصا على مجيئك في الموعد المحدد، وأجب على اتصالاتها لتسمع صوت أصدقائك فربما هذا يهدئ من قلقها، وأخبرها أنك لن ترد عليها مرة أخرى ولو كررت الاتصال فاستمرارك على هذه الطريقة يزيد من ثقة زوجتك بك ويزيل عنها شكوكها بإذن الله، إن لم تتحسن اعرضها على مستشار أسري يحاورها ويصحح أفكارها الخاطئة، لكن إذا وصل الأمر إلى أنها ترى أشياء لم تحدث أبدا وتتهمك بها، أو إلى إيذاء نفسها أو إيذائك بالضرب ونحوه فأنصح بعرضها على طبيب نفسي. المستشار الأسري بندر الراجح (جمعية وئام)