سلطنة عمان تتمسك بتقاليد الزواج وتفاصيله فبعد إتمام الخطبة بين الأسرتين والذهاب إلى بيت العروس لتحديد المهر أو «الحُق» -مبلغ مالي وهدايا- يرسل العريس الرسائل الشفوية إلى أصدقائه وجيرانه والقرى المجاورة لقريته لحضور حفل زفافه. » التحية والسلام وتبدأ مراسم الزواج باستقبال الضيوف المدعوين من البلاد الأخرى في مكان فسيح وسط حارة منزل العريس، بالرزحة والغناء قبل تبادل التحية والسلام بالأيدي وهي التحية القبلية المعتادة من اصحاب القرية، وتستمر هذه الرزحة حتى قبيل أذان المغرب ليتناولوا وجبة العشاء بعد اداء الصلاة في المجلس العام للقبيلة. أما النساء فلهن شأن آخر، حيث تحمل مجموعة من النسوة مستلزمات العروس على الرأس في صوان مزينة، وترقص بها في مصاحبة زفة بفرقة شعبية للذهاب لبيت العروس، وبعد الترحيب بأهل العريس والضيافة، يلي ذلك عرض المهر بطريقة جذابة بها شيء من المرح. » عقد القران وبعدها يطلب من والد العروس الاذن بإتمام عقد القران، وبعده تقدم الحلوى العمانية مع القهوة المرة فقط، ثم يقدم بخور العود ويرش ماء الورد على الضيوف، وبعد الانتهاء من العقد يقف العريس مع والده في مكان معين عند مخرج المسجد، لتلقي التهاني، بعدها يتجه إلى بيته لتناول وجبة العشاء. ثم يذهب العريس إلى بيت العروس لقراءة الفاتحة على رأسها والصلاة على طرف ثوبها، ثم يلبسها خاتم الزواج وبعدها يبدأ الاستعداد للزفاف. » يوم الجلوة تبدأ مراسم الزفاف قبل نقل العروس إلى بيت زوجها بخمسة أو ثلاثة أيام، أول يوم يبدأ فيه العرس، يسمى يوم الجلوة، والجلوة عبارة عن مادة مثل البودرة مكونة من مسحوق الصندل الذي يضاف إليه الزعفران مع قليل من طحين الأرز وجوزة الطيب وقشر البيض، ثم يخلط مع ماء الورد وتدهن به العروس في جميع أجزاء جسمها، وتقوم بعملية الدهان سبع من الفتيات غير المتزوجات، بعد ذلك توضع الحناء على رجل العروس وتخصص العائلة من تشاء من السيدات لتخدم العروس طوال فترة الجلوة وحسب المدة المحددة. » ليلة الزفة ثم تأتي ليلة الزفة، حيث تنتقل العروس من بيت أهلها إلى بيت زوجها بعد تجهيزها حيث يحضر جميع أهل العريس إلى بيت العروس ويقوم أهلها بضيافتهم وتكريمهم إكراما لابنتهم. ثم تفتح المسؤولة عن العروس الباب قليلاً وتطلب حقها المادي من أهل العريس، فتسلمها أمه المبلغ، وتفتح الباب، وتزفها وهي مغطاة بثوب أخضر وعلى رأسها مصحف وتنثر عليها النقود وأوراق الشجر. وعند خروجها من بيت أهلها تكسر على رجلها بيضة رمزا للإنجاب، وعند وصولها لمنزل زوجها تذبح الذبيحة بدخولها حياة وبيتا جديدا، وبعدها تبدأ الفرقة الشعبية في الغناء والمباركة للعروسين وأهلهما.