كشف ل «اليوم» نائب المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة نواف الشريف، أن المنطقة الشرقية خارج دائرة تأثير إعصار «لُبان» وكذلك كافة مناطق المملكة خلال ال 4 أيام القادمة، مشيرا إلى أن تدافع كميات من بخار الماء في طبقات الجو العليا قد يتسبب في حالة مطرية متوقعة على بعض مناطق المملكة خلال الأسبوع القادم، مشددا على استقاء المعلومات من مصادرها من خلال تقارير الطقس اليومية والإنذارات الصادرة من نظام الإنذار المبكر على موقع الهيئة الرسمي، وعدم الانجراف خلف الشائعات والمعلومات غير الدقيقة من مواقع ومصادر غير معتمدة. التقارير الأخيرة وقال ل «اليوم» الخبير في الطقس ومدير إدارة الأرصاد بدولة الكويت سابقا، محمد كرم جوهر: «التقارير الأخيرة الصادرة من الجهات الرسمية في المملكة ودول الخليج تشير إلى أن الإعصار لن يؤثر على المملكة ومعظم دول الخليج حيث يقتصر الأثر على سلطنة عمان والجمهورية اليمينة، حيث بدأ "لبان" بالتحرك نحو سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمينة مع احتمالية تعمقه إلى إعصار من الدرجة الثانية خلال ال 24 ساعة القادمة، وتشير التنبؤات إلى احتمال تأثر محافظتي ظفار والوسطى بتأثيرات غير مباشرة ونتيجة لذلك سيكون هناك ارتفاع في أمواج البحر من 3-4 امتار مع هبوب رياح نشطة وهطول أمطار متفرقة في هذه المناطق، ومن المتوقع أن ينتهي تأثير الإعصار منتصف الأسبوع القادم، وسرعة الرياح مقدرة ما بين 140 إلى 150 كيلو متر بالساعة على مسافة تقل عن 600 كيلو عن السواحل العمانية». الدرجة الأولى وأضاف المحلل والخبير في الطقس والمناخ عبدالهادي العبدالهادي ل «اليوم»: "الإعصار لبان صنف حتى هذه اللحظة إعصار من الدرجة الأولى وبسرعة رياح تصل إلى 70 عقدة في الساعة وهو يتحرك إلى خليج عدن ليؤثر خلال 72 ساعة القادمة على المناطق الحدودية بين سلطة عمان واليمن وكذلك على جزيرة سقطرى في بحر العرب، ولن تتأثر مناطق المملكة سوى برياح شمالية إلى شمالية شرقية نشطة وزيادة نسبة الرطوبة السطحية. بعد المسافة فيما أكد الباحث المختص بالفلك والظواهر الجوية، سلمان آل رمضان، أنه لا صحة لإمكانية امتداد تأثيرات الإعصار (لبان) للمنطقة الشرقية مطلقا، ويعد تصور ذلك خارج طبيعة الحالة بكل المقاييس؛ نظرا لبعد المسافة، فيما تظهر تباشير الأمطار على الأجزاء الشمالية الشرقية، ولكن دون علاقة لها بالعاصفة المدارية، وقال: إنه من خلال تتبع مسار هذه العاصفة المدارية (حتى مساء الثلاثاء)، يبدو أنها قد تتحول لإعصار يتجه للغرب، بعد الوصول للحدود العمانية اليمنية، والمرجح أن يكون التأثير على اليمن أكثر من عُمان، قبل أن يمتد الإعصار الأسبوع القادم للقرن الأفريقي، مشيرا إلى أن ما يصل للمملكة، يكون محدودا في توافر فرص الأمطار على بعض المناطق، واعتبار ذلك طبيعيا ضمن تبعات الحالات المدارية، التي تتكرر في بحر العرب، علما بأنها تفقد قوتها عادة بمجرد وصولها لليابسة، كما تمثل صحراء الربع الخالي حاجزا أمام ضربات الأعاصير، مقارنة بالأجزاء الأقرب للمسطحات المفتوحة، التي تدخل الموسم الثاني للأعاصير المدارية خلال هذا العام فالتأثير عليها أكبر، كما أن التوقعات حتى الأن لا ترجح قوة الحالة الراهنة، إلى مستوى (مكونو) في مايو الماضي، أو الإعصار المدمر (جونو) الذي تعرضت له سلطنة عُمان قبل أكثر من عشر سنوات.