شددت المملكة على رفضها اتهامات النظام الإيراني بالوقوف وراء هجوم الأحواز في سبتمبر الماضي، لافتة إلى أن سياستها تقضي بعدم التدخل في شؤون الآخرين وبالتالي رفض التدخل في شؤونها. وقال مندوب المملكة الدائم في الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: إن السعودية تستنكر الاتهامات الإيرانية بالوقوف وراء هجوم الأحواز في 21 سبتمبر الماضي، مشددا على رفض الرياض اتهامات النظام الإيراني، التي تريد من خلالها التغطية على سياساتها المدمرة في المنطقة. أموال الإرهاب وأشار سفير المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، إلى أن طهران أهدرت أموالها في تمويل الإرهاب، لافتا إلى أن سياسة السعودية تقضي بعدم التدخل في شؤون الآخرين ورفض التدخل في شؤونها. في المقابل، اعتبر المعلمي أن إيران اختارت توجيه الاتهامات للسعودية بدلا من تغيير سياستها ووقف تدخلها في المنطقة. وقال في رسالة المملكة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: إن هناك أدلة كثيرة على تدخلات إيران ودعمها للميليشيات الحوثية في اليمن وتزويدها بالصواريخ الباليستية، وزعزعة أمن المنطقة بأسلحتها ومجموعاتها الإرهابية، مثل حزب الله في لبنان وسوريا واليمن والبحرين والسعودية. احترام الجوار ولفت سفير المملكة الدائم في المنظمة الأممية إلى تقارير دولية تتحدث عن نمو تحركات قادة تنظيم القاعدة في إيران، مطالبا النظام الإيراني بتغيير نهجه العدائي واحترام دول الجوار والقوانين الدولية. وسبق ان عبرت وزارة الخارجية في 25 سبتمبر الماضي، عن استنكارها ورفضها للاتهامات الباطلة التي وجهها مسؤولون إيرانيون إلى الرياض، على خلفية الهجوم الذي وقع بالأحواز، مشددة على أن نظام طهران هو مَنْ يتدخل في شؤون دول الجوار عبر نشر الفوضى والدمار. ونقلت «واس» وقتها؛ عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله: إن سياسة السعودية واضحة حيال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية، وبالمقابل فإن النظام الإيراني هو مَنْ يتدخل في شؤون دول الجوار وهو الراعي الأكبر للإرهاب في المنطقة والعالم أجمع. كذب وتدليس وأكدت الخارجية؛ اعتياد المملكة على مثل هذه التصريحات من نظام لا يجد أمامه إلا الكذب والتدليس وإلقاء اللوم على الدول الأخرى لتغطية عيوبه وفشله في تحقيق طموحات وتطلعات شعبه، مشيرا الى اتهام سابق من نظام طهران، للرياض بأنها تسببت في الانهيار الذي يشهده الاقتصاد الإيراني، فيما كان السبب سياسات الملالي التي أهدرت مقدرات شعبها لدعم الإرهاب ونشر الصواريخ الباليستية في المنطقة. وأضاف المصدر: إننا ننصح النظام الإيراني بسلك نهج جديد والتصرف كدولة مسؤولة، تسعى لرفاهية واستقرار شعبها بدلا من إهدار مقدراته في دعم الجماعات الإرهابية والطائفية والتطرف، بجانب التعامل بمبدأ حسن الجوار واحترام القوانين والأعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.