أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس أن قوات ما يسمى الحرس الثوري أطلقت ستة صواريخ باليتسية على مناطق تسيطر عليها داعش شرق الفرات في سوريا، وأن العملية رد على استهداف قوات الحرس في الأحواز. وتداول ناشطون إيرانيون من داخل إيران مقاطع تظهر سقوط صاروخين باليستيين -من أصل ستة- في منطقة جوانرود بالقرب من كرمنشاه غرب إيران، مركز إطلاق تلك الصواريخ. وأظهرت المقاطع سقوط أحد الصواريخ في قرية سراب ياوري، وأدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية والبساتين. وأطلقت الصواريخ عبر الأراضي العراقية بمحافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان في تعليقه على عملية إطلاق الصواريخ: إنها تندرج ضمن محاولات إيران لزرع الفوضى والإرهاب، بذريعة الرد على هجوم الأحواز وهي تدرك أن هذه العملية ليس لها علاقة بالموضوع، وأضاف: عندما عجزت إيران فعليا عن أن ترد على عملية الأحواز أطلقت الصواريخ باتجاه سوريا، لكن فعلياً سقط معظم الصواريخ داخل الأراضي الإيرانية، وظهر هنا فشل إيراني كبير من الناحية العسكرية؛ لأنها لا تملك التقنية التي تتيح لها توصيل صواريخ عابرة خارج حدودها، رغم أنها كانت تتبجح كثيراً بهذا الأمر، مضيفاً: إنها لم تستطع أن تنفذ كل التهديدات التي أطلقتها، بأنها سوف تقوم بالتصدي لدول زعمت أنها مسؤولة عن هذا الهجوم، واكتفت بكتابة شعارات على هذه الصواريخ. وأشار رمضان أن إيران دولة إرهاب وفوضى، وأرادت من العملية حفظ ماء وجهها بعد هجوم الأحواز، وهي غير قادرة على القيام بأي عمل خارج حدود هذا النطاق، وكل من يعتقد أن إيران تمتلك قوة عسكرية أو أن لديها القدرة على الصمود والتصدي للمخاطر التي تواجهها لا يدرك أن نظام الملالي أضعف من ذلك بكثير، ولديه الكثير من التصريحات الضوضائية، ولكن ليس لديه القدرة فعلياً على أن يقوم بأي عمل خارج نطاق الإرهاب. وفي السياق أورد المكتب الإعلامي للمقاومة الإيرانية بيانا أكد فيه أن بعض الصواريخ سقطت في الأراضي الإيرانية.