ذات يوم استبشر كافة المنتمين للوسط الرياضي وكاتب هذه الأسطر أحدهم بمقدم رئيس استثنائي لناد هو الآخر استثنائي في خارطة الكرة السعودية بل حتى الآسيوية ,وعم الفرح والسرور وانتشى الكل بمقدم الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد للوسط الرياضي. • يوما بعد آخر يزداد إعجابنا بهذه الشخصية الاعتبارية ,ورددنا كثيرا وبنشوة عارمة مقولة وينك عنا من زمان ,وذلك عطفا على اللغة الراقية والمتزنة لهذا الرجل ,ناهيك عن العمل الاحترافي والنقلة النوعية التي أوجدها في معقل أكبر الأندية السعودية وأعرقها . • اليوم ورغم كل ما قدمه هذا الرجل لرياضة الوطن عامة ونادي الهلال خاصة ,ورغم كل الحب الذي نحتفظ به لهذه الشخصية الكبيرة ,أجدني مضطرا من باب الحب والإنصاف لأن أطالبه بالرحيل وترك المجال لغيره ليقود دفة الزعيم بعد سلسلة نجاحات لم تتعد محيط المحلية . • الأمير عبدالرحمن بن مساعد قدم الغالي والنفيس وبذل من ماله ووقته وصحته الشيء الكثير ,ولكن المحصلة النهائية لإدارته طوال السنوات الخمس الأخيرة لم تسجل له انجازا واحدا على الصعيد الخارجي ,بل أكاد أجزم بأن الإنجازات الخارجية لن تتحقق لإدارته حتى وإن أكمل مدته الرئاسية القادمة كاملة ,لظروف يعلمها الأمير جيدا قبل غيره. • لست متحاملا على سموه ويعلم الله أنني احتفظ له بمودة وحب غير عادي على الإطلاق, وسبق أن جمعتني به عدة لقاءات لم أجد منه إلا كل حب وتواضع وتقدير, ولكنني مع ذلك كله أرفض رفضا قاطعا أن تهتز صورته الناصعة في قلوب محبيه جراء استمراره الذي لن يأتي بجديد ,كما أنني أرفض تماما أن أكون بوقا يدافع وينافح عن أخطاء إدارته من باب تملق ممجوج له أهدافه الخاصة ,وأحسب أنها لن تنطلي على سموه. جماهير الهلال والتي تتجاوز نصف سكان هذا الوطن هي الأخرى ضاقت ذرعا ووصل بها الحال إلى عقد نفسية جراء غياب فريقها عن البطولة الآسيوية والوصول لكأس العالم للأندية حتى وإن ردد بعض المطبلين أن الزعيم وصل يوما ولكن البطولة قد ألغيت • أخطاء إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد واضحة للعيان ولن يستطيع أي كائن من كان أن يحجبها بغربال ,وكل منصف ومحب لشبيه الريح وللزعيم الكيان يعي جيدا أن البطولة الآسيوية وهي الحلم الكبير ستكون بعيدة عن معقلها وبيتها الوفي طالما أن الإدارة الحالية ستبقى تدير الفريق حتى وإن استمرت الدهر كله. • أيضا بيان الاعتذار المخجل والمرتبك لرئيس النادي والذي بثه المركز الإعلامي في الهلال كان مخيبا للآمال ,ومؤكدا في ذات الوقت ما ذهبت إليه من خلال الأسطر الماضية في أن المهر الكبير والبطولة الأسمى للهلاليين ستكون بعيدة المنال في ظل استمرار الإدارة الحالية ,وإلا كيف يذيل سموه خطاب اعتذاره بأن البطولة الآسيوية أضحت صعبة وقوية أكثر من أي وقت مضى. • جماهير الهلال والتي تتجاوز نصف سكان هذا الوطن هي الأخرى ضاقت ذرعا ووصل بها الحال إلى عقد نفسية جراء غياب فريقها عن البطولة الآسيوية والوصول لكأس العالم للأندية حتى وإن ردد بعض المطبلين أن الزعيم وصل يوما ولكن البطولة قد ألغيت ,فحال الجماهير الهلالية بات لا يسر عدوا ولا صديقا في الآونة الأخيرة. • أعود إلى رئيس النادي والذي أشدد على محبتي وتقديري له , وأؤكد من جديد أن رحيله في الوقت الحالي ربما يكون بلسما شافيا لجراح أنصار فريقه ومحبيه ,بل أجزم أن ذلك ربما يعادل فرحة المدرج الأزرق بالتغلب على أولسان والتأهل لملاقاة بونيودكور الأوزربكي, ولعل رجاحة عقل سموه وحكمته واحساسه بمشاعر محبي فريقه ,تعجل بالرحيل وافساح المجال لغيره على أمل عودة مرتقبة لعرش القارة الصفراء من جديد. قبل الختام • لمن لم تخنه الذاكرة أعيد اقتباس عنوان هذه المقالة من مقالة سابقة كتبتها على إثر خروج الزعيم من بطولة آسيا ,ولكن شتان ما بين مضمون المقالتين .