أكدت دراسة حديثة صادرة من جامعة بيتسبرغ في الولاياتالمتحدة ان الاستخدام المتكرر للسوشال ميديا، أو وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، انستقرام أو تويتر، يمكن أن يولد الإجهاد والتوتر والاكتئاب واضطرابات النوم، وحتى ضعف الجهاز المناعي في الجسم. والمدمنون على الشبكات الاجتماعية هم الأشخاص الأكثر توترا وإجهادا من المتوسط. والسبب هو أنهم على اطلاع دائم ومستمر على الأحداث المؤسفة التي يمر بها المقربون إليهم والعالم أجمع. وتتفق العديد من الدراسات على أن الغالبية العظمى من مستخدمي الفيسبوك يقارنون حياتهم مع لحظات السعادة التي ينشرها الآخرون من أصدقائهم على الشبكة. ويُظهر لهم ذلك أن حياتهم تبدو أقل جمالا وأقل إثارة وأكثر رتابة من حياة الآخرين المثالية، وبالتالي يسبب لهم ذلك الاكتئاب والإحباط والغضب والغيرة. وبحسب دراسة أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا فإن الإدمان على الفيسبوك يمثل نفس تأثير جرعة المخدرات على الدماغ ويعتبر الباحثون ان ادمان السوشال ميديا هو مرض العصر الحقيقي الذي قد يدمر نفسية البعض ويؤثر على أجسادهم بشكل سلبي للغاية. وأكدت الدراسة ان المراهقين الذين يمضون أكثر من ساعتين يوميا على الشبكات الاجتماعية أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض العقلية أو الميول الانتحارية، وعلاوة على ذلك يحتاجون إلى دعم نفسي أكبر.