قال محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رودلف جولياني، لأعضاء الحكومة الإيرانية التي أعلنت السبت الماضي في المنفى: إن الولاياتالمتحدة تتعاطف مع جهودهم للإطاحة بحكومة خامنئي في طهران. وتحدث عمدة نيويورك السابق إلى أعضاء ومؤيدين للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قائلا: إن عضوين من الولاياتالمتحدة قد انضما إلى التجمع واستهدفهم عملاء إيرانيون، وحددت هوياتهم الشهر الماضي في شكاوى جنائية أصدرتها محكمة مقاطعة كولومبيا. وأضاف جولياني: لذا أقول للنظام الإيراني:يجب أن تخافوا حقا من الإطاحة بكم، متابعا: لن ننسى أنكم تريدون ارتكاب جريمة قتل على أراضينا. مجموعة قتلة وقالت صحيفة «الواشنطن تايمز» في تقرير لها: إن 1500 شخص حضروا للاجتماع في فندق بوسط مانهاتن وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد الهجوم الذي وقع السبت الماضي واستهدف عرضا عسكريا في إيران وأسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة العشرات. وقال جولياني: إن تنظيم المعارضة الذي يتخذ من باريس مقرا له، هو الحل الديموقراطي للنظام الإيراني الذي سماه «مجموعة من الخارجين عن القانون والقتلة»، وواصل: بدلا من ذلك يحق لإيران التمتع بالحرية والديموقراطية. مخاوف طهران وبالنسبة إلى نظام طهران الثيوقراطي، فإن مثل هذه التصريحات لا تثير سوى مخاوف من أن أمريكا تخطط لإسقاطه. ومنذ عدة أشهر انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي مع إيران كان قد عقده الرئيس السابق باراك أوباما، وأعاد فرض العقوبات عليها. ويأتي أعضاء المجلس الوطني للمقاومة إلى نيويورك سنويا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ينظمون احتجاجات خارج المنظمة الدولية ضد قادة إيران أثناء مشاركتهم في الاجتماعات. حصار النظام ومنذ بداية العام، ظل الإيرانيون يحتجون على نظام خامنئي ويتظاهرون ضده، فيما فقدت العملة الوطنية نحو ثلثي قيمتها. وقالت زعيمة «مجاهدي خلق» والرئيس المنتخب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، عبر الفيديو: النظام الإيراني محاصر سياسيا ودوليا، ومن الناحية الاقتصادية فهو على حافة الانهيار، وأضافت: إن إيران الجديدة سوف تستند إلى الانتخابات الحرة وتعتمد على الفصل بين الدين والدولة، وتراعي حسن الجوار، وحقوق الإنسان بما في ذلك مشاركة المرأة على قدم المساواة في السياسة وإلغاء عقوبة الإعدام. مزاعم إيران وفي تقرير آخر بنفس الصحيفة، رفضت إدارة ترامب بشدة المزاعم الإيرانية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها كانوا وراء الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في عطلة نهاية الأسبوع، قائلين: إن طهران تتحمل المسؤولية الكاملة عن إثارة مناخ من الاضطراب وعدم الاستقرار داخل حدودها وعبر المنطقة. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، نيكي هايلي، في مقابلة مع برنامج «حالة الاتحاد» بشبكة «سي إن إن»: أعتقد أن ما يحتاج إلى فعله هو النظر في المرآة، في إشارة لرئيس النظام الإيراني حسن روحاني.