أكد الفنان السعودي إبراهيم الحساوي على أن صناعة السينما في المملكة بحاجة لتوفير معاهد متخصصة تساهم في تخريج الكوادر الفنية المؤهلة للعمل في جميع التخصصات التي تحتاجها صناعة الأفلام. كما كشف الحساوي في حواره مع «اليوم» صاحب الحضور القوي على مستوى الأعمال الدرامية محليا وخليجيا بأنه يجد نفسه في الشخصيات التي لم يسبق تمثيلها او تجسيدها سواء في المسرح او التلفزيون او السينما. * ما سر بروز نجم الفنان إبراهيم الحساوي خليجيا، وهل تجد أن تمثيلك أختلف بين المسرح والتلفزيون؟ - بلا شك أن لكل مجتهد نصيبا، والتميز والابداع في المجال الفني يتطلب بالدرجة الاولى الصدق والالتزام إضافة للتضحيات الكثيرة بوقت الراحة للوصول لأداء مقنع ومتميز، وعن أدائي كممثل بلا شك هناك تطور ونضج رافق مسيرتي من خلال احتكاكي بالعديد من المخرجين سواء في المسرح او التلفزيون والسينما مؤخرا. * أين تجد نفسك أكثر.. المسرح أم السينما أم الدراما؟ - أجدني في النص المتقن قبل كل شيء، وفي الشخصية الجديدة التي لم يسبق لي أن مثلتها وجسدتها، وذلك ينطبق على المسرح أو السينما أو التلفزيون. قد أكون مقلا في الأعمال المسرحية في السنوات الأخيرة ذلك أن المسرح يتطلب تفرغا تاما، إضافة إلى أنني لا أريد العمل في المسرح لمجرد التواجد ما لم يكن هناك نص مسرحي مؤثر، وتمتد عروضه لفترة طويلة، فيما أغلب العروض المسرحية لدينا موسمية أو مسرحيات كتبت خصيصا للمهرجانات. * كيف تلخص تجربتك في السينما؟ - أستطيع أن أقول إنها تجرة رائعة ومثيرة، حيث أعتبر نفسي محظوظا من أول فيلم شاركت فيه مع المخرج عبدالله آل عياف، في فيلم «عايش» حيث حصد هذا الفيلم عدة جوائز على المستوى المحلي والخليجي والعربي والعالمي، فيما جميع أفلامي العشرة التي شاركت فيها نالت جوائز محلية وعالمية، كما أن العمل مع المخرجين السينمائيين الشباب له متعه خاصة، وما زلت أتطلع وأطمح للكثير في المجال السينمائي. * ماذا نحتاج لتكون لدينا سينما مفعلة محليا؟ - صناعة السينما تحتاج للعديد من المقومات من أهمها إنشاء المعاهد المتخصصة في تخريج كوادر من الاكاديميين المتخصصين في كافة مجالات صناعة الفيلم، ونحن في المملكة متفائلون بمستقبل سينمائي ودرامي مبهر بفضل ما توليه الدولة من اهتمام في الثقافة والفنون. * ماذا عن الدراما السعودية.. هل تتفق مع من يقول بأنها تشهد تراجعا في مستواها وتعيش في مرحلة ضعف؟ - من الخطا أن نعمم ذلك على كافة الأعمال الدرامية السعودية ونقول عنهم بأن مستواهم ضعيف، هناك أعمال رائعة ولا زالت في ذاكرة المشاهد، والدراما السعودية أخذت موقعها القوي والمنافس من بين الأعمال الخليجية والعربية. * وما رأيك في الدراما بشكل عام وما يعرض حاليا، وهل ما يطرح يمثل الواقع؟ - ليس من مهمة الدراما طرح الواقع كما هو، هناك أعمال تحاكي الواقع، وليست كل الاعمال الدرامية في مستوى واحد، وخصوصا المسلسلات ذات الحلقات المنفصلة حيث يتفاوت المستوى فيها من حلقة إلى حلقة أخرى وذلك حسب الموضوع والمعالجة الدرامية. * يقال إنه نصوص المسلسلات الخليجية يغلب عليها التكرار والضعف.. ما رأيك؟ - نعم هناك بعض التكرار في النصوص الخليجية لكن ليس كلها مكررة، هناك أعمال جيدة جدا ونالت استحسان المشاهد، ولكن قد يكون تكرار ظهور الممثل في أكثر من عمل خليجي في اوقات متقاربة يردي إلى اعتقاد المشاهد أن الأعمال مكررة. * هل ترى أن احتكار المنتجين لبعض الممثلين ساهم في إضعاف الحركة الفنية؟ - بالنسبة لي لست مع الاحتكار، فمن يوقع على أن يكون محتكرا لمنتج او مؤسسة ما يعني بأنه موافق كل مشاريعها الانتاجية، نعم هناك بعض المنتجين يكررون ممثليهم في أكثر من عمل، ويظهر ذلك فيما يسمى ب«الشللية» او«القروبات الفنية»، لكن هذا لا ينهض بالدراما الخليجية والمحلية.