تطل علينا الذكرى 88 لتوحيد هذه البلاد الطاهرة، وتحمل معها عبق الماضي الجميل، وإطلالات المستقبل الواعد، في ظل حنكة قيادتنا الرشيدة، وكم تقف الكلمات حائرة، والبلاغة عاجزة لوصف وطنٍ احتضن قبلة المسلمين، وطن طهرتْهُ الرسالاتُ السماوية، وأجنحةُ الملائكة، واستجاب الله تعالى فيه لدعوة نبيه إبراهيم الخليل -عليه السلام- «ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم». لقد تشرّفت هذه البلاد الطاهرة بخدمة الحرمين الشريفين، على يد حكامها وقادتها أجمعين، وإننا إذ نحتفل باليوم الوطني 88 تحت شعار «وطن العطاء»، فإننا نستذكر سويًّا بطولات وملاحم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي أرسى معالم هذه النهضة، ثم سار على خطاه أبناؤه البررة. وهذه الذكرى ال«88» تستوقفنا كثيرًا، ونحن نشاهد الإنجازات العظيمة التي تحققت منذ ذلك التاريخ، ونشهد النقلة النوعية الكبيرة في مختلف القطاعات، والرؤية المباركة 2030، التي أولاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- كل رعايتهما واهتمامهما، حيث خريطة المستقبل لهذه البلاد الطاهرة. إن وطنًا يغتسل بالصلوات خمس مرات يوميًا، ويتعطر هواؤه برائحة ستائر الكعبة المشرفة، ونفحات الروضة المباركة في المسجد النبوي الشريف، حريٌّ بنا أن ندافع عنه بأرواحنا، وأموالنا، وكل ما نملك، ونذود عنه، وطن السلام والمحبة، عليك منا ألف تحية وسلام. * رئيس المنتدى الشعبي لشعراء الأحساء