أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) اليوم ، مجموعة من البرامج، التي ستقام لأوّل مرة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال88 للمملكة ، وتهدف إلى الاحتفال مع الزوّار باليوم الوطني ، الذي يعيدنا إلى مرحلة تاريخية مهمّة في تأسيس هذه البلاد على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ، حيث يقدم المركز باقة من الفعاليات، ذات طابع وطنيّ، تسلّط الضوء على المواهب الوطنية المميّزة من خلال عرض أفلام من الإنتاج السعودي، وغيرها من الأنشطة الموسيقية السعودية التي تعزّز الاهتمام بالتراث الثقافي والهوية الوطنية. هذا ويستقبل المركز الجمهور في قسم مختبر الأفكار الذي يفتتح للمرة الأولى للجمهور، كما يفتح أبواب القاعة الكبرى التي ستحتضن عرض فريد من نوعه. وتتضمّن الفعاليات على مجموعة من البرامج تشمل ، أغاني سعودية كلاسيكية قدّمها الفنان فيصل العمري، وعروض يتعرّف فيها الزوّار على تقنيات فنيّة تفاعلية نابضة بالألوان، بالإضافة إلى تقديم التراث والفلكلور السعودي في الساحات الخارجية، وتزيين كافة أقسام المركز بالأعلام الوطنية وتوزيعها على الحضور، كما تم تجهيز 3 محطات يمكن للزوّار صنع تذكاراتهم الخاصة، حيث تأتي هذه الفعاليات تخليداً لذكرى اليوم الوطني . ورفع مدير المركز علي المطيري التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله - ، والشعب السعودي الكريم مواصلين معاً مسيرة 88 عاماً من التقدم والازدهار، سائلين المولى أن يديم على المملكة عزّها ورفعتها ورقيّها". وأضاف المطيري : "نحتفي في "إثراء" بفخر وتقدير بإنجازات المملكة ، وبالآمال التي يحتضنها هذا الوطن لكل مواطن سعودي، ونعمل جميعاً على تعزيز الوطنية والتواصل والثقافي، وأن نحقّق الآمال المشتركة ونرسّخ التواصل؛ لنصل جميعاً إلى مستقبل مشرق يحقق رؤية المملكة الواعدة 2030". وللمرة الأولى، يتاح فيلم "جود" للجمهور،ضمن فعاليات اليوم الوطني بالمركز، والذي يقدم مادة بصرية غنية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية، مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة ، وما شهدته من تطوّر مدني لحق اكتشاف النفط في المنطقة والتغييرات الاجتماعية المصاحبة لذلك، حيث ابتعد الفيلم في تصويره عن الحوار بشكل كامل؛ ليسهل على الجمهور العالمي فهمه وتتبعه، إذ اعتمد الفيلم بشكل أساسي على مشاهد من مختلف مناطق المملكة ممزوجةً بموسيقى تنبض بإيقاع الحياة؛ لتأخذ المشاهدين في رحلة سينمائية عميقة عبر دورة الحياة السعودية. كما يقدم المركز مجموعة من العروض الهوائية الراقصة في "القاعة الكبرى"، والتي تم افتتاحها لأوّل مرة في فعاليات اليوم الوطني للجمهور، بالإضافة إلى "مختبر الأفكار" الذي يفتح أبوابه من خلال تقديم 60 عمل إبداعي يحكي قصة الإبداع والابتكار، ومكتبة تعرض 1600 مادة مصنعة ذات مزايا ابتكارية، وورش عمل؛ لمشاركة المهتمين في مجال الابتكار والتصميم الأفكار والمشاريع الإبداعية. ويوفّر المركز مجموعة من الأنشطة المتنوعة، التي تربط الزوّار بالبيئة والفنون والتقنية عبر استخدام وسائل حديثة، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل، لمختلف الفئات العمرية، في طرق ابتكارية تعكس مهمة إثراء في تعزيز الإبداع، وخلق بيئة محفّزة على إنتاج وتبادل المعرفة. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لكافة شرائح المجتمع، مستندةً على خلق محتوى معرفيٍ متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوّار، من خلال تقديم برامج وأنشطة إبداعية وعلمية وثقافية تتّسق مع رؤية 2030م، ويصل مداها إلى عدة مناطق في المملكة، والتي يقدمها المركز لأبناء هذا الوطن الغالي.