أعلنت الشرطة في الفلبين، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار مانكوت في البلاد إلى 74 شخصا. وما زال 55 شخصا في عداد المفقودين، وسط مخاوف من أن يكونوا لقوا حتفهم. وتم تسجيل معظم حالات الوفاة، نحو 60 حالة، في منطقة كورديليرا شمالي البلاد، التي تضم إقليم بينجويت، حيث طمر انهيار أرضي ضخم موقعا قديما للتعدين في بلدة ايتوجون. وأفاد المتحدث باسم الشرطة الوطنية بينينو دورانا بأن 52 شخصا من المفقودين هم أيضا من كورديليرا. وأضاف: إن المئات من رجال الشرطة والجيش وفرق الطوارئ والمتطوعين يساعدون في عملية البحث بين الوحل الكثيف والحطام عن المفقودين في موقع التعدين. ووقع الانهيار الأرضي الأكبر في إيتوجون في قرية يوكاب، حيث أسفر عن دفن مهجعين ومبنى إداري من طابقين تابع لكنيسة بروتستانتية. وقال فيكتوريو بالانجدان، عمدة إيتوجون: يعتقد أن ما بين 40 إلى 50 شخصا كانوا داخل هذه المباني عندما وقع الانهيار الأرضي في أعقاب هطول أمطار غزيرة ناجمة عن الإعصار. وقال بالانجدان: «وفقا لرجال الإنقاذ، هم يعتقدون أن هناك بعض الأشخاص يمكن أن يكونوا على قيد الحياة، ومن ثم فهم متحمسون لمواصلة عمليات البحث». وكان إعصار مانكوت ضرب شمال الفلبين السبت الماضي، واستمر لنحو 20 ساعة قبل أن يغادر متجها إلى جنوبالصين. وتسبب الإعصار في نزوح نحو 236 ألف شخص، وإلغاء نحو 300 رحلة جوية داخلية وخارجية. كما أنه عرقل حركة الملاحة. كما أسفر عن تدمير ما لا يقل عن 1264 منزلا، بالإضافة إلى إلحاق خسائر بقطاع الزراعة تقدر ب 270 مليون دولار. وقال مسؤولو الإغاثة من الكوارث: إن التيار الكهربي انقطع عن 159 منطقة في سبعة أقاليم، ما أضر بأكثر من أربعة ملايين شخص. وعاد التيار في وقت لاحق ولكن في 45 منطقة فقط. يشار إلى أن الفلبين تتعرض لنحو 20 إعصارا في المتوسط سنويا، ما يتسبب في وقوع فيضانات وانهيارات أرضية وحوادث أخرى.