كشف المستشار المتفرغ للجمعية السعودية للحياة الفطرية عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف المشرف العام على مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف د. محمد شبراق، أنه يوجد في المنطقة الشرقية 5 مراكز على سواحل المنطقة تعمل للمحافظة على بيئة السواحل من الصيد الجائر على امتداد 20 كيلو مترًا في البحر، كما توجد مراكز في ساحل مكة وستنتقل تدريجيًا إلى كافة السواحل في المملكة. وأوضح ل (اليوم) ان اقامة المراكز جاء لالتزامات المملكة بعدد من الاتفاقيات الدولية للمحافظة على الطيور المهاجرة ضمن برنامج الأممالمتحدة والتدخل لحماية الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض وحمايتها ضمن قوائم الاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن المنطقة الشرقية ضمن مسارات الهجرة للطيور على مدار العام، وبها مواقع مهمة للطيور مثل منطقة تاروت وصفوى التي يقضي فيها أكثر من 50 ألف طائر كزيارة شتوية وذلك على مستوى العالم حسب التصنيف العالمي لمنظمة حماية الطيور العالمية. وأضاف انه تم عمل دراسة على 3 أنواع من الطيور في تنومة اتضح أنها التهمت 2 طن من الحشرات وهي تقوم بما يسمى (الخدمات البيئية المجانية)، وبالتالي فإن لهذه الطيور فائدة يجهلها الصيادون الجائرون وهذه كمية كبيرة جدًا، وهناك فرضية بتأثر شجر السمر بمهاجمة الحشرات؛ نظرًا لقلة الطيور والصيد الجائر فترتب عليه تأثر السمر، كما أن الطيور تصل إلى مناطق معينة في فترة الشتاء إلى نقطة الوصول في المملكة والتي تقع في قلب مسارين للهجرة وثلاثة نطاقات جغرافية، حيث تعد المملكة قلب مسارات الهجرة، وهذه الطيور تتوقف لتتغذى ومن ثم تعاود مسيرة الرحيل ومن غير المعقول أن ترتاح هذه الطيور لتستقبل ببنادق الصيادين أو غيرها من طرق الصيد الجائرة، ومن هنا جاء موضوع أهمية المحافظة على السواحل، وأشار شبراق إلى أهمية المحافظة على البيئة بشكل عام فهي ثروة وطنية كبيرة، وان العمل جارٍ على ارجاع عدد من أنواع المها العربي والغزلان والنعام وكذلك الصقور الحرة المهددة بالانقراض. إلى جانب ذلك، أوضح المستشار البيئي السابق لمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف د. أحمد البوق، أن حماية السواحل في المملكة من الأمور المهمة خاصة في مواسم هجرة الطيور والتي تبدأ في سبتمبر من كل عام وتكون المنطقة الشرقية والمناطق الساحلية بمثابة فترة الراحة لها بعد رحلة طويلة، ومن هنا يجب التنويه إلى أهمية التركيز على مكافحة الصيد الجائر الذي تتعرض له الطيور المهاجرة، حيث لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشارًا واستعراضًا للصيد عبر وسائل التواصل بأعداد كبيرة ومنهم من يتفاخر بالصيد وآخر من يتاجر بها بطرق غير حضارية وباساليب غير مشروعة.