بدأت اليوم، في العاصمة النمساوية فيينا، أعمال المؤتمر العام الثاني والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحضور دولي رسمي واسع من أغلب دول العالم، وتشارك المملكة ، ممثلة بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وسفارة المملكة لدى النمسا وعدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة، في أعمال ونشاطات هذا المؤتمر التي ستستمر خلال الفترة من 7 إلى 11 محرم الجاري، الموافق للفترة من 17 إلى 21 سبتمبر الحالي. ويرأس وفد المملكة إلى المؤتمر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة؛ المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ويُشارك فيه نائب رئيس الوفد؛ رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور خالد بن صالح السلطان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا والمندوب الدائم للمملكة لدى المنظمات الدولية في فيينا ؛ الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان. وستشتمل مشاركة الوفد السعودي على عرض وجهات نظر المملكة ومواقفها من عددٍ من القضايا المهمة في مجال الطاقة الذرية؛ مثل التأكيد على أهمية التحقق من الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقاً للمعاهدات الدولية، وتأييد المملكة للمبادرات الداعية لإيجاد مناطق خالية من الأسلحة النووية، ومنها منطقة الشرق الأوسط، وتحذير المملكة من التصرفات والممارسات العدوانية والداعمة للإرهاب من قبل إيران، وقلق المملكة من التزام معايير السلامة في محطة بوشهر الإيرانية النووية، والأخطار المترتبة على وقوعه في منطقة نشطة زلزالياً. كما تشمل المشاركة التعريف بمستجدات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة، الذي يهدف إلى إدخال الطاقة الذرية إلى مزيج الطاقة المحلي والاستفادة من الطاقة الذرية في توليد الكهرباء، للإسهام الفاعل في تلبية الاحتياج الوطني المتزايد، كما يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال الإسهام في إيجاد منظومة مستدامة للطاقة، ودعم سلاسل القيمة المرتبطة بهذا المجال، بالإضافة إلى توطين الصناعة والتقنية والمعرفة في مجالات الطاقة الذرية، ونقلها ومشاركتها عالمياً لتحقيق التقدم المأمول في هذا المجال. ويعد المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلى هيئة لصياغة وتفعيل سياسات الوكالة، التي تتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء. ويتم عقد هذا المؤتمر بشكل سنوي، للنظر في برنامج الوكالة وميزانيتها والموافقة عليه، بالإضافة إلى البت في المسائل الأخرى التي يعرضها مجلس المحافظين والمدير العام والدول الأعضاء. كما يقام سنوياً، على هامش المؤتمر العام، ملتقى علمي ومعرض لأعضاء الوكالة، بالإضافة إلى مشاركاتٍ من الجهات المعتمدة من قبل الوكالة، يتم من خلالها عرض آخر المشروعات والتطورات في مجال الطاقة الذرية.