سيكون انريكي أمام مهمة صعبة وهي إعادة «لا روخا» إلى إنجازات الحقبة الذهبية، عندما قادها لويس أراجونيس إلى لقب كأس أوروبا 2008، وبعده فيسنتي دل بوسكي إلى لقب مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012. ============== بعدما تراجع المنتخب الاسباني الى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد خروجه من الدور ثمن النهائي في مونديال روسيا 2018، بدأ منتخب لاروخا مرحلة التعافي ولملمة اوراقه المبعثرة جراء الأزمة التي تفجرت خلال المونديال بإقالة مدربه السابق جولين لوبتيجي بسبب تعاقده المفاجئ مع ريال مدريد قبل بدء مباريات المنتخب الاسباني بساعات قليلة، ليأتي من بعده مدرب برشلونة السابق لويس انريكي، ليبدأ عهدا جديدا تحت قيادة المدرب المخضرم الذي قاد الفريق الكاتالوني للعديد من البطولات. وحققت إسبانيا بداية جيدة تحت قيادة مدربها الجديد لويس انريكي واسقطت مضيفتها انجلترا 2-1 على ملعب ويمبلي في لندن ضمن المجموعة الرابعة من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية. لتتابع اسبانيا تعافيها بعد خيبة المونديال وتلحق أثقل خسارة بضيفتها كرواتيا وصيفة بطلة العالم بسداسية نظيفة. سيكون انريكي أمام مهمة صعبة وهي إعادة «لا روخا» الى إنجازات الحقبة الذهبية، عندما قادها لويس أراجونيس الى لقب كأس أوروبا 2008، وبعده فيسنتي دل بوسكي الى لقب مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012. بعد دل بوسكي، أوكلت المهمة في 2016 الى لوبتيجي الذي نجح على أرض الملعب، قبل أن يسقط بضربة قاضية عشية الامتحان الروسي، والذي خرج فيه المنتخب من الدور ثمن النهائي، بركلات الترجيح أمام المنتخب المضيف. انريكي يتمتع بشخصية قوية، كما انه حاد الطباع، وغير محبوب من اغلب مشجعي كرة القدم الإسبانية، لكن على الرغم من هذه الصفات القاسية، الا انها ربما تكون سبب خروج المنتخب الاسباني من عنق الزجاجة وتعافيه بشكل سريع وخروجه من النفق المظلم حيث شملت قراراته الأولى حظر استعمال اللاعبين للهواتف النقالة أثناء تناول وجبات الطعام، وفرض موعد مبكر للنوم، وغرامات على التأخر. وخيم جو من التفاؤل في الصحف الإسبانية بعد الظهور القوي لمنتخب بلادها في بداية عهد انريكي بانتصارات فتحت صفحة دوري الأمم الناصعة البياض، وطوت صفحة كأس العالم المأساوية. وتحت قيادة انريكي اصبح لا روخا أكثر ثقة بالنفس، بسبب دينامية المدرب السابق للنادي الكاتالوني على أرضية الملعب، الذي فرض طابعه الخاص على المنتخب منذ الدقيقة الاولى. حيث يبقى واقفا طوال المباراة وهو يعطي تعليماته، مصححا الأخطاء من خلال الصراخ ثم التصفيق من مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. كما حملت الحقبة الجديدة للمنتخب الأسباني عنوانا مميزا هو ساوول نيجيز،، لاعب أتلتيكو مدريد والذي نال إشادة من صحف بلاده التي اعتبرت أنه يجسد التغيير بعد استبعاده من التشكيلة الرسمية للمنتخب في المونديال. ولا يزال أمام انريكي الكثير من العمل للقيام به لا سيما من ناحية التعامل مع الهجمات المرتدة التي تشكل خطرا حقيقيا على مرماه.