عقد مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية مؤخرًا، اللقاء الرابع لرواد التواصل الاجتماعي ضمن لقاءات «زاجل»، والذي استضاف 25 إعلاميًا، بين صحافيين وإذاعيين وإعلاميي التواصل الاجتماعي. وجرى خلال اللقاء توقيع ثمانية حسابات إعلامية مُذكرة ميثاق، والتي يتم على إثرها التواصل المباشر مع المجلس، وتوثيق كل ما يُعنى بالمجلس إعلاميًا.في حين عرضت أمين عام المجلس لولوة الشمري، نبذة تعريفية عن المجلس للمستجدين ضمن اللقاء، أشارت من خلالها لنشأة المجلس التي كانت في فبراير 2015م، بعد ان جاءت فكرة المجلس وليدة مُقترح من صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي -حفظها الله-، وتم تقُدِّيم المقترح لإمارة المنطقة الشرقية؛ لإيجاد كيان يُعنى بدفع عجلة التنمية في المنطقة الشرقية، وباحترافية ومهنية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- حوّل الاقتراح إلى معهد الإدارة بعد تنظيم العديد من ورش العمل والدراسات، في حين تم التشاور بما فيه إما أن يكون جمعية تُعنى بالمسؤولية الاجتماعية، أو فرعًا نسائيًا يعمل تحت مظلة إمارة المنطقة الشرقية جنبًا للهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، أو يكون مجلسًا يتم تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية من خلاله، وبالفعل أُقِر الاختيار الأخير، حيث بلغت مسيرته الفعلية ثلاث سنوات، حيث حرص المجلس في رؤيته أن تكون له الريادة في دفع عجلة التنمية من خلال تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية، حيث كانت توصية أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- أن تكون التجربة لمدة 3 سنوات، وبعدها يتم قياس الأثر الذي تم تفعيله من قِبل المجلس، بحيث تُنقَل الفكرة إلى الرياض لتتم دراسة إيجاد مجالس مُشابهة في جميع مناطق المملكة. وأكّدت الشمري أن الغالبية العُظمى كانت تتوقع أن تكون رسالة هذا المجلس للشركات، ولكن بعد العمل لمدة 4 أشهر أصبح التحدّي على المسؤولية الاجتماعية ليس لعدم معرفة الشركات للمسؤولية، وإنما لكون المجتمع مستوى ثقافته بالمعرفة والتمييز بين ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري والتطوعي ما زال فيه لَبس، فأصبحت الرسالة التي يحملها المجلس تحفيزًا للقطاعات الثلاثة، ( شركات القطاع الخاص والقطاع الحكومي والقطاع الثالث وهو الخيري) ، حتى بلغ التحفيز مؤسسات المجتمع المدني، لتعمل بشكل تكاملي لخدمة المسؤولية الاجتماعية وتبني برامج تسير بثلاثة مسارات تندرج ضمن البرامج الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية. وأشارت الشمري إلى أن فكرة المجلس كانت تحديًا كبيرًا فيما إذا كان سيُحقّق رؤيته، وقد أثبتت النجاحات أنه قرار صائب. وتطرق اللقاء لاستعراض الدور المهم والحيوي الذي يقوم به مجلس المسؤولية، والذي برز من خلاله الأعمال والخطط المستقبلية ضمن التصور العام لخطة عام 1440 ربع الأول. كما تم عرض برامج المجلس على مدار العام والتي جاءت ضمن « رباط مجتمع، مكتبة مجلس المسؤولية الاجتماعية، برامج اعلام المسؤولية الاجتماعية، « أبصر "وشاركنا التنمية. ومن ذلك المنطلق ناقش المجلس أهم اهتمامات مؤسسي حسابات التواصل الاجتماعي الرائدة من مفاهيم وتوجهات نحو تعزيز أداء المسؤولية الاجتماعية، بنشر ثقافته المسؤولة. وقال مستشار التواصل الإعلامي في المجلس راكان العيادة، ان المجلس دائمًا ما يسعى لإبراز المبادرات النوعية بقيادة سمو الأميرة عبير بنت فيصل -حفظها الله- والتي تسهم بشكل كبير في خدمة المجتمع.