في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، عقد مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية أمس اجتماعه الأول مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الثقافة الصحيحة عن المسؤولية الاجتماعية، واستثمار مواقع التواصل في نشر قيم المسؤولية لكافة فئات المجتمع. وأوضحت أمين عام المجلس لولوة عوّاد الشمري ان هذا الاجتماع يأتي حسب توجيهات رئيسة مجلس الامناء الاميرة عبير بنت فيصل بن تركي، ايمانا منها بالدور الفاعل الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي وتزامنا مع الانطلاقة الفعلية للمجلس في المنطقة الشرقية، ومساهمة مؤكدة في تحقيق رؤية المملكة 2030. وأفادت بأن المجلس يسعى إلى التكاملية بينه وبين مؤسسات الاعلان والاعلام المجتمعية في دعم المسؤولية، مضيفه بأنه تمت مناقشة أربعة محاور رئيسية وهي الواقع والمأمول للمسؤولية الاجتماعية ودورالاعلام فيها، وماذا تريد مواقع التواصل من المجلس؟ وكيف تعين هذه المواقع المجلس على تحقيق أهدافه؟ بالاضافة الى استعراض عدد من تجارب المسؤولية الاجتماعية المحلية والعالمية. وأشارت الشمري إلى أن هنالك ضرورة ملحّة للتعاون في نشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية على المستوى المحلي بالذات وكيفية تحقيقها. كما ترى أمين عام المجلس أنه يقع على عاتق القطاع الحكومي والخاص والخيري مسؤولية تحقيق متطلبات موظفيهم كمسؤولية أولى في تحقق التنمية المستدامة للمجتمع. واضافت الشمري بأن هناك عددا من التحديات لتطبيق المسؤولية في المملكة بشكل عام، منها صعوبة الحصول على معلومات وبيانات حديثة وصحيحة عن المسؤولية، وعدم جاهزية القطاع الخيري للاستفادة من الامكانات التي توفرها المؤسسات المانحة، وعدم نشر ثقافة المفهوم الصحيح للمسؤولية، بالإضافة إلى عدم وجود مرجعية نظامية وتشريعية للمسؤولية، والخلط بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري، مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات والاجتماعات ستساهم في إيصال رسالة المجلس وبناء ثقافة جديدة نحو العمل المجتمعي في ظل الدعم الذي يلقاه هذا القطاع من حكومتنا الرشيدة -أيدها الله-. وفي الختام، قدمت الشمري الشكر لصاحبه السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية على دعمها المتواصل ومتابعتها المستمرة المتواصلة والتوجيه لتحقيق مبدأ الاستدامة والعمل المؤسسي في المسؤولية تجاه المجتمع.