أكد علماء البيئة أن خطر السجائر على مياه المحيطات والكائنات البحرية والطيور لا يقل عن خطر تلوثها بالمواد البلاستيكية. ووفقا للتقديرات الأولية لمؤسسة أبحاث المحيطات الأمريكية، فإن معظم التلوث الموجود بمياه المحيطات العالمية يتكون من فلاتر السجائر التقليدية. وهذه الفلاتر لا تتحلل إلا بعد مرور عشرات السنين؛ نظرا لأنها تتكون من البلاستيك وأسيتات السيلولوز، وتعد المادتان الأصعب في التحلل. وبالإضافة إلى التلوث البحري وضرره على النظام البيئي، وجد الباحثون آثار مواد كيميائية في 70% من الطيور التي تم فحصها، وعثروا أيضا على آثار سموم كيميائية في أكثر من 30% من السلاحف البحرية والعديد من أنواع الأسماك البحرية. وتم تحديد مصدر هذه المواد الكيميائية السامة، فتبين أنها تتطابق مع المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة السجائر. ويحفز علماء البيئة البحرية المنظمات العالمية لتدشين حملات جماهيرية وإعلامية لحث المدخنين والمصانع على عدم إلقاء فلاتر السجائر وأي مخلفات في أي بيئة مائية؛ نظرا لما قد يحدث من أضرار على البيئات البحرية، والتي تشمل الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات.