أبدى مواطنون تذمرهم بشأن مستوى الخدمات بمستشفيي الدمام المركزي والولادة والأطفال، معتبرين أن هذين المستشفيين رغم أهميتهما لأبناء المنطقة يعانيان من جملة ملاحظات أبرزها غياب الرقابة وإهمال الرعاية، رغم الإقبال الكثيف عليهما من قبل المرضى والمراجعين وكذلك الحالات التي تتطلب إسعافا عاجلا. ولفت مواطنون إلى طول فترة المواعيد التي تمتد لشهور طويلة وتكدس المرضى في الغرف وعدم مبالاة بعض الممرضات وعدم مراعاتهن للنساء اللاتي على وشك الولادة. مواعيد طويلة وشكا المواطن عطا الله العتيبي من طول فترة المواعيد في مستشفيي الدمام المركزي والولادة والأطفال ومن عدم الالتفات لمعاناة المرضى والمراجعين، داعيا إلى إيجاد حل للمواعيد الطويلة فلا يعقل أن يتم تحديد موعد بعد 9 أشهر، مستدركا بأن التعامل من مسؤولي المستشفى جيد لكن هناك نقصا في الخدمات. وطالب باحترام المواعيد بقوله: لا يعقل أن يكون لدي موعد مثلا الساعة 8 صباحا ولا أتمكن من الدخول الا بعد الساعة 9:30 أو العاشرة فنحن ملتزمون بدوامات ونأمل الاهتمام أكثر في عيادات الأسنان. وتساءل العتيبي عن سبب توقف الزراعة الخاصة بالأسنان منذ سنتين مبينا أنه قرأ في العام 2016 عبر وسائل الإعلام عن عزم صحة الشرقية بناء برج إضافي بمستشفى الدمام المركزي خلال عام 2017 وتخصيصه لعيادات الأسنان ومواقف للسيارات الا أن ذلك لم يحدث . ملاحظات وسمعة وقال محمد العزاز: هناك كثير من الملاحظات على مستشفى الدمام المركزي انعكست سلبا على سمعة المستشفى منها سوء مواقف السيارات أو قلة الأسرّة أو نحو ذلك، داعيا إلى خصخصة هذا القطاع بدعم حكومي حتى ترتقي الخدمات الطبية إلى المطلوب. بحث وعناء فيما قال سليمان النمير إن أزمة المواقف في مستشفى الدمام المركزي تحتاج إلى من يقوم بحلها، ففي أحيان كثيرة نضطر للبحث عن مواقف لوقت طويل . تكدس وأخطاء فيما اعتبر عبدالعزيز المعقل أن سوء النظافة سمة سائدة في عموم المستشفيات الحكومية سواء في المنطقة الشرقية أو غيرها ولكن ذلك لا نجده في المستشفيات الخاصة فالنظافة لديهم من أولى الأولويات، وأرجع المعقل السبب إلى إهمال العمالة الخاصة بالمستشفيات الحكومية. وأضاف: بعض الأطباء المناوبين في مستشفى الولادة والأطفال مقصرون في أداء عملهم حيث الرقابة غائبة، وقد عانت زوجتي من التأخير وهي في وضع الولادة، وبين أن تعامل بعض رجال الأمن في المستشفى يفتقد للمرونة حيث لا يسمحون بالدخول قبل دقائق من انتهاء الزيارة فأحيانا يكون هناك ظرف طارئ لكنهم لا يراعون ذلك. واعتبر تكدس المرضى في غرفة واحدة معاناة أخرى، لافتا إلى ان خطأ طبيا تسبب في حدوث اصابة لقريبه في العين بسبب تغيير الطبيب حيث ان الطبيب الأول لم يخبر زميله الجديد بوجود مضاعفات معينة مما أدى لحدوث تلف في قرنية العين. إهمال رعاية بدورها، قالت عابدة عبدالله، ان مستشفى الولادة والأطفال كمبنى مميز ورائع لكن للأسف فإننا نعاني من إهمال الممرضات الموجودات في الولادة وعدم مراعاتهن للنساء اللاتي على وشك الولادة ولا يبالين بهن وضحكاتهن تملأ ممرات القسم، كما أن النظافة ليست بالشكل المطلوب، مضيفة ان أختها اضطرت للخروج من المستشفى على مسؤوليتها بعد ساعة من دخولها بسبب الإهمال حيث لم تجد من يراعيها أو من يعطيها مغذيا. وأضافت أن المعاناة تزداد عند الذهاب للمستشفى في وقت متأخر أو في نهاية الأسبوع، مطالبة مسؤولي الصحة بالرقابة والقيام بجولة سرية خلال أوقات متأخرة وكذلك إجراء استطلاع عن رضى المراجعات لقسم الطوارئ في مستشفى الولادة ليتضح للمسؤولين الأمر على حقيقته. شكوى وتجاوب فيما قال عبدالرحمن الصادق انه تقدم بشكوى لوزارة الصحة على مستشفى الولادة والأطفال بالدمام بسبب ما سماه إهمالا لحالة زوجته في قسم التنويم بالولادة، مبينا أن ذلك أصبح سمة سائدة للمستشفى، وامتدح في الوقت نفسه تجاوب الوزارة مع الملاحظات عبر الهاتف الموحد 937، معتبرا ذلك شيئا إيجابيا.