طالبت المراجعات بمستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، بالمزيد من الاهتمام بالخدمات الصحية المقدمة، ومواجهة حالات انتهاك الخصوصية، فيما أكدت بعضهن تكرار حالات التعامل العنيف أثناء حالات المخاض من قبل بعض الممرضات الآسيويات. وتوضح سارة الدوسري، إحدى المراجعات ل "اليوم" غياب الخصوصية اثناء عملية الولادة، حيث يتم وضع الأسرة بجانب بعضها البعض وبالتالي سماع اصوات النساء لبعضهن البعض، بالإضافة لتكرار حالات الضرب لمنع النساء من البكاء اثناء الولادة، مطالبة بتخصيص غرفة خاصة للنساء في حالة الولادة وعدم انتقالها من مكان إلى آخر من أجل حفظ الخصوصية وعدم كشفها أثناء عملية الولادة. وأشارت المراجعة هبة الربيعة، الى ان حالة الإهمال اثناء الولادة وعدم العناية بالمريض وضعف نظافة المفارش بسبب تساقط الدماء أصبحت ملاحظة جدا، مما يضع المريضة في حالة من عدم الراحة بعد الخروج من الولادة". فيما شكت بعض المراجعات من تعرضهن للازدحام الشديد بسبب تكدسهن لأكثر من 4 ساعات في صالة الانتظار، وهو ما يؤدي إلى عدم توفير "اسرة " للمراجعين، حيث ان أعداد الاطباء لا تكفي مقارنة بعدد المراجعين. وأكدت الزائرة نورة النعيم، أن هناك العديد من حالات الولادة القيصرية يتم خروجها من المستشفى قبل الوقت المسموح به، وقالت "في العادة حالات الولادة القيصرية لا تقل عن الحجز لمدة 4 ايام متواصلة في المستشفى، أما في مستشفى النساء والولادة فتقتصر على يومين فقط والسبب عدم تواجد اسرة لحالات الولادة الاخرى". وأوضحت الزائرة منيرة أحمد، أن مشكلة الازدحام تتطلب اهتماما بأساليب الرعاية الصحية الحديثة، والجوانب التي تلامس صحة المراجعين والمنومين في المستشفى، حيث يشكل العامل الوقائي الجانب الأهم في التصدي لانتقال الأمراض والأوبئة، الأمر الذي يطرح التساؤل حول خدمات النظافة التي ينبغي توافرها في المستشفى والسبل الكفيلة بالارتقاء بهذه الخدمات. فيما نوهت الزائرة نورة عبدالعزيز، الى عدم توافر وجبات الغذاء في جميع الاوقات، وقالت "هناك حالات يتم ولادتها في اوقات متأخرة عن أوقات الوجبات، فبعض الحالات تتم ولادتها الساعة 12 ليلاً حيث تمنع الممرضة من تناول المريض الوجبة الغذائية بحجة عدم توافر الوجبة في هذا الوقت"، مضيفة "ان المراجعين يعانون من تأخر مواعيد المراجعة دون معرفة الأسباب والمبررات لذلك، حيث يتم تأجيل الحالات عدة اسابيع مما يضطر المراجعات للتحويل لمستشفى خاص على الرغم من التكلفة المالية للمراجعة والتي قد لا يقدر عليها البعض". مطالبة بتشكيل لجان سرية بالمستشفيات بوجه عام، حيث ان الرقابة من أهم الامور التي يجب مراعاتها وليست اصطياداً لأخطاء الاطباء والممرضين بل وسيلة لتحقيق نوع من التنظيم والفعالية داخل المستشفيات وخاصة الرقابة الإدارية التي تستطيع بها السلطات الإدارية معرفة كيفية سير العمل داخل المستشفى والتأكد من سير العمل لتحقيق الأهداف وكشف الأخطاء أو التقصير أو الانحراف، والعمل على إصلاحه، بالإضافة لوضع الإجراءات الوقائية اللازمة للقضاء على أسبابها". من جانبه أكد المتحدث الإعلامي بصحة الاحساء إبراهيم الحجي، بأنه لم ترد الشؤون الصحية أي شكوى رسمية حيال وجود واقعة عنف أثناء الولادة، مؤكدا ان المهنية الطبية للتمريض يتم التعامل بها وفق الأنظمة والقوانين المعتمدة من قبل وزارة الصحة والتي تحمي حقوق المرضى داخل المنشأة الطبية، وأضاف "ان مواعيد صحة الاحساء تؤكد على تركيز الجهود والاهتمام بالحالات الطارئة، حيث يتم معاينتها والكشف عليها من خلال قسم الطوارئ أو بعيادات الاستدعاء العاجلة للأطباء الاخصائيين والاستشاريين، اما الحالات العادية فيتم تحديد الموعد بحسب ما يراه الطبيب وما يترتب عليه من فترة علاجية أو انتظار نتائج التحاليل والاشعة".