لم تكن بداية دورينا المحلي بذلك السوء، صحيح أن الأهداف قليلة جدا مقارنة بعدد أندية الدوري إلا أنها لم تخل من المتعة والتشويق في بعض مبارياتها، لكن أكثر ما يميز هذه الجولة انه من ال12هدفا المسجلة كان نصيب الأسد للاعب السعودي المحلي، بواقع سبعة أهداف وخمسة منها للاعبين محترفين من العنصر الأجنبي، كما أن لاعبي خط الوسط هم العلامة الفارقة في إحراز الأهداف، نعم نحن في جولة أولى والحكم المتسرع على اللاعبين الأجانب نظرية أتثبتت فشلها في السنوات الماضية لذلك يقولون في الأمثال (عط سداح فرصة). الجميل في الجولة الأولى أن هناك أندية حافظت على ما قدمته من مستويات قوية في العام الماضي، وأثبتت أن العطاء السابق لم يكن محض صدفة أو حماسا مؤقتا، ومن تلك الأندية يأتي على رأسها الفيحاء والباطن والفيصلي، وكذلك أرى أن نادي (أحد) على الرغم من عودته عن طريق الملحق إلا أنه في العام الماضي قدم مستويات قوية وما كان ينقصه إلا توفيق الله خاصة مع الأندية الكبيرة، وعن الفيحاء لا تسأل فهذا النادي أصبح بعبعا للكبار ومزعجا لهم، أما أندية الشرقية الاتفاق والقادسية والفتح فأعتقد أن ما قدموه لم يكن مواكبا لطموح جماهيرهم التي كانت تنتظر بداية أقوى مما شاهدوه، فالاتفاق قدم شوطا أول جميلا وسرعان ما تلاشى مستواه في شوط ثان سلم أسلحته للرائد الذي لم يستغل بداية الاتفاق الضعيفة. أندية العاصمة الكاسب الأكبر من الجولة الأولى الهلال والنصر والشباب، وهي تتصدر قائمة الترتيب، والبقية يأتون بعدهم، ونقيضه تأتي أندية الغربية فالأهلي سقط بتعادل أمام التعاون في ملعبه وبين جماهيره وخسارة موجعة للاتحاد أمام الشباب، وبداية موسم غير مشجعة لمحبي إتي نمبر(1) بعد خسارة السوبر أمام الهلال، وتعادل أمام الوصل الإماراتي في البطولة العربية، كل ذلك يعطينا مؤشرا أن دياز سوف يعاني من ضغوط جماهيرية وإعلامية مبكرة وسوف يكون أول الراحلين هذا العام. أندية الشرقية اختارت أن تمسك العصا من النصف وحققت جميعها ثلاث نقاط في جولة أولى. ويبدو والعلم عند الله أن أنديتنا الثلاثة سوف تعاني في هذا الموسم؛ لأنها تعتبر أقل الأندية إثارة في سوق الانتقالات حيث كان ميركاتو صيفهم غير مشجع وعسى أن يتداركوا ذلك في الميركاتو الشتوي. نقاط في الصميم * الحضور الجماهيري لم يواكب التعاقدات المليونية مع اللاعبين. * لاعب متعة للمشاهد وهجمة الهلال لابد أن تمر من جمركه، وإخراجه في كل مرة يفقد الهلال متعته وحيويته يوسف الثنيان زمان أعاده عموري الإمارات. * تبدأ الدوري وبعد جولة أولى توقف يعني بهذا الصرف كبحت جموح الفائز وحرقت طموح الخاسر لماذا لم تؤجل بداية الدوري إلى ما بعد يوم الفيفا. * الشباب والهلال من مدينة واحدة ويلعبون في نفس التوقيت في الرياض خنقت الشوارع بالزحمة وشتتت الجماهير وقتلت المتعة. * الهلال إذا ما نجا لاعبوه من الإصابات سوف ينفرد بالصدارة ويحسم الدوري بوقت مبكر والعلم عند الله.