رحبت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أمس، بقرار التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن بقيادة السعودية، بشأن عملية «حافلة ضحيان» صعدة، واعتذاره بجانب تعهده باتخاذ إجراءات قانونية واتخاذ الخطوات الضرورية لقواعد الاشتباك للحيلولة دون وقوع مثل هذا الخطأ مستقبلا، فيما قال سفير المملكة في اليمن: إن قبول التحالف لنتائج تقرير «الأممالمتحدة» حول اليمن، يؤكد احترامه الدائم للقانون الإنساني الدولي. واشنطن ترحب وفي سياق ما سبق، عبّرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، دانا وايت، عن ترحيب «البنتاجون» ببيان تحالف «دعم الشرعية» في اليمن، الذي تقوده المملكة، حول عملية «ضحيان» صعدة. وقالت وايت: وزارة الدفاع ترحب بالإعلان الصادر عن التحالف، الذي تقوده السعودية حول نتائج التحقيق باستهداف مدنيين في 9 أغسطس، ونقدر أيضا تعهده باتخاذ إجراءات قانونية واتخاذ الخطوات الضرورية لقواعد الاشتباك للحيلولة دون وقوع مثل هذه المأساة مستقبلا. بدوره، غرد السفير محمد آل جابر، على «تويتر»، قائلا: بيان قيادة القوات المشتركة بشأن قبوله بنتائج التحقيق واستعداده لمحاسبة كل مَنْ ثبت ارتكابهم الأخطاء، ومراجعة قواعد الاشتباك، وتأكيدها الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية يؤكد احترامه الدائم للقانون الإنساني الدولي والمحافظة على أرواح وممتلكات المدنيين. وتابع: استمرار تشغيل مستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة، معقل الميليشيا الحوثية المدعومة من ايران، ودعم الاقتصاد اليمني بمليارات الدولارات والمشتقات النفطية وتقديم دعم لخطة الاممالمتحدة 2018 بمليار وربع المليار، تؤكد حرص المملكة والتحالف على الشعب اليمني بغض النظر عن انتماءاتهم. السفير محمد آل جابر تعازٍ وتضامن يذكر أن التحالف العربي قال السبت: إن القيادة المشتركة بعد اطلاعها على ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث، السبت، بشأن وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك حيال إحدى العمليات في محافظة صعدة، تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل، معلنة «قبولها بالنتائج وما خلص إليه الفريق المشترك لتقييم الحوادث، وإنها فور حصولها على تلك النتائج بشكل رسمي ستتخذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة كل مَنْ ثبت ارتكابهم أخطاء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات، مع الاستمرار في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفقاً للدروس المستفادة من تلك العمليات». مفاوضات جنيف وفيما يخص مفاوضات «جنيف»، المقررة الخميس المقبل، قال الخبير العسكري العميد متقاعد، علي التواتي ل«اليوم»: إنها لن تصل الي أي نتيجة، معللا ذلك بتأثير إيران على الحوثيين، ولفت إلى أن طهران لم تتمكن من الاتصال المباشر بالميليشيات بسبب تضييق قوات التحالف الخناق عليهم، فأوكلت مهمة رعايتهم لربيبتها اللبنانية «حزب الله». واضاف التواتي: كما هو معروف أن وفد الانقلابيين قبيل ذهابهم الى جنيف مروا بالضاحية واخذوا التعليمات برفضهم أي حل لا يمنحهم موقع القيادة في صنعاء وهذا ما ترفضه الحكومة الشرعية والتحالف العربي. من جهته، قال اللواء متقاعد، عبدالله القحطاني ان اجتماع جنيف المقبل قد لا يعول عليه لأن الطرف الآخر فيه -الحوثي الانقلابي- سياسته تُسير وفقا لمخططات نظام إيران وميليشيا «حزب الله»، لذلك فلا اتوقع نجاحه لأن الحوثيين في النهاية لا نية لهم في حوار أو حل سياسي، والتاريخ يذكر تعنتهم ورفضهم تجنيب اليمن الخراب والقتل والدمار. إدارة جريفيث أكد مسؤولون يمنيون ل«فرانس برس» الأحد، ان محادثات السلام المقرر عقدها في جنيف بدءا من الخميس، ستكون غير مباشرة الا انها قد تتحول الى مفاوضات مباشرة في حال حصل «تقدم ما»، متوقعين تحقيق اختراق في موضوع تبادل الأسرى. وقال وزير الخارجية خالد اليماني: المشاورات لن تكون مباشرة وستعتمد على إدارة المبعوث الأممي بتنقله بين الطرفين. وأوضح من جهته مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد المفاوض، عبدالله العليمي، أن المشاورات ستكون غير مباشرة، إلا إذا حصل تقدم ما. وقال: عندها بالإمكان أن تتحول إلى مباشرة. وذكر مسؤولون حكوميون آخرون: ان المبعوث الاممي مارتن جريفيث سيعمد خلال إدارته للمشاورات على نقل الآراء والمواقف والردود المتبادلة بين طرفي المشاورات بطريقة مكتوبة وليست شفهية. وكان جريفيث قد أعلن أمام مجلس الامن الدولي في اغسطس الماضي أنّ الأممالمتحدة سترعى محادثات في جنيف بدءا من 6 سبتمبر للبحث في «إطار عمل لمفاوضات سلام». والى جانب ملف الأسرى والمعتقلين، قال اليماني: ان وضع ميناء مدينة الحديدة سيكون أحد أبرز الملفات على طاولة البحث.