أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين أمس الجمعة، بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية «رأس كركر» غرب رام الله السلمية، التي انطلقت تنديدا بمحاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضي المواطنين في جبل الريسان لصالح التوسع الاستيطاني. وأفادت مصادر محلية في رام الله بأن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المواطنين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء؛ ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. إلى ذلك، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كأساس لصناعة السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وثمن عريقات أثناء لقائه أمس المبعوث الياباني لعملية السلام ماساهارو كونو، مواقف اليابان المتمسكة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، إضافة إلى مساعداتها الإضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين. وقال عريقات: كيف تتخذ الولاياتالمتحدةالأمريكية مثل هذه القرارات كاعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، وإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، لم تتحدث عن حقها في طرح ما أسمته صفقة العصر استنادا لهذه القرارات المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية وحتى الأخلاق الإنسانية وكل أسس وركائز العلاقات الدولية. من جهة أخرى، تعهدت الحكومة الألمانية بزيادة كبيرة في تمويلها لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن خفضت الولاياتالمتحدة مساعداتها. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: إن أزمة تمويل الأونروا تزيد من حالة الشك وعدم اليقين. وأضاف: «ضياع هذه المنظمة يمكن أن يطلق سلسلة ردود فعل لا ضابط لها». وقال الوزير الألماني: إن بلاده قدمت 81 مليون يورو (94 مليون دولار) للوكالة هذا العام حتى الآن، وإنها مستعدة لزيادة إسهاماتها، دون أن يعلن رقما. وقال في خطاب إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اطلعت عليه رويترز: «نحن نستعد الآن لتقديم مبالغ إضافية كبيرة».