وأوضح ل«اليوم» أنه تم لتحقيق هذه البرامج توقيع محضر تفعيل توصيات قرار مجلس الوزراء رقم (209) بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصناديق الإقراض الحكومية، مؤكدًا أن الهيئة عملت على تأسيس برنامج لتطوير الوجهات والمواقع السياحية تضمن خطط تطوير عدد من المشاريع والأنماط والمنشآت الرياضية التي تعزز من مقوماتها السياحية مثل وجهة الهدا الشفا، عكاظ، الرأس الأبيض وجزر فرسان، بالإضافة إلى تأسيس منظومة متكاملة من مسارات التمويل المتعددة مع عدد من الشركاء من القطاع العام والخاص، انطلاقًا من منهج الشراكة الذي تنتهجه الهيئة في علاقتها مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة من أجل تحقيق أهداف وتوجهات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية باعتبارها قطاعًا منتجًا يهدف إلى تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للمواطنين وتفعيل مشاركتهم في قطاع السياحة، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة. اتفاقيات الرعاية والتمويل ولفت إلى أن الهيئة قامت بتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون والرعاية والتمويل من أبرزها توقيع مذكرة التفاهم مع بنك التنمية الاجتماعية لتمويل المشاريع السياحية وفق مسارات التمويل الثلاثة (مسار تمويل المشاريع متناهية الصغر، ومسار المشاريع الناشئة، ومسار مشاريع التميز)، بالإضافة إلى استحداث مسار المشاريع الكبرى التي تزيد تكلفتها الاستثمارية عن ثمانية ملايين ريال، صندوق التنمية الصناعية -برنامج كفالة- وصندوق التنمية الزراعية، وصندوق المئوية. وقال: إن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز يحرص دائما على ربط الفعاليات السياحية بالاقتصاد الوطني من خلال تطوير الخدمات والبرامج السياحية ومرافق الإيواء السياحي وغيرها، وكذلك توفير الفعاليات السياحية المناسبة للشباب والتي يتجاوز أثرها الإيجابي الترفيه إلى الاستفادة العملية والاقتصادية من خلال توفير فرص العمل للشباب في هذه الفعاليات. موضحًا أن الهيئة من خلال اتفاقية موقعة مع هيئة الرياضة تتعاون منذ سنوات لتطوير فعاليات ومسارات جديدة لتنشيط سياحة المعارض والمؤتمرات وسياحة الرياضة والمغامرات وسياحة الشباب بما يخدم مناطق المملكة ويحقق أهداف التنمية، وذلك عبر دمج الفعاليات الرياضية الكبيرة مع برامج سياحية وتعزيز قدرات الإيواء السياحي وغيرها لتكون مستعدة لهذه الفعاليات، ومن أبرز البرامج السياحية التي يتم التعاون فيها على نطاق واسع برنامج «عيش السعودية» الذي أطلقته «هيئة السياحة» وتعد الهيئة العامة للرياضة شريكًا أساسيًا فيه. تعاون السياحة والرياضة وبيَّن السماعيل أن اتفاقية التعاون بين هيئتي «السياحة والرياضة» تتضمن تشكيل فريق عمل مشترك من الجهتين للتعاون في عدد من المجالات من أبرزها: تحفيز الجهات الحكومية والخاصة على الاستثمار في المنشآت والخدمات الرياضية والسياحية، وتضمين الوجهات والمواقع السياحية الجديدة منشآت رياضية تناسب تلك الوجهات، والعمل على تطوير وتهيئة المدن والمشاريع الرياضية الجديدة ما يخدم الحركة السياحية، والاستفادة من المنشآت الرياضية الحالية والجديدة كمواقع لتنظيم الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات والمعارض والاجتماعات، والاستفادة من خدمات منظمي الرحلات السياحية في الأنشطة التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة والإدارات التابعة لها والاتحادات الرياضية. وأشار السماعيل إلى أن الاتفاقية تحث الاتحادات الرياضية على إقامة 10% على الأقل من أنشطتها وبطولاتها المحلية والإقليمية في المواسم السياحية وفي مناطق الجذب السياحي، وتضمنت وضع خطة عمل لاختيار الفعاليات الدولية والإقليمية التي تناسب المملكة وتحديد مناطق إقامتها بالتنسيق مع الجهات المعنية ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والتنسيق والتعاون لاستقطاب وتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى في المملكة بما في ذلك تشكيل فرق عمل مشتركة لذلك الغرض من خلال مشاركة وتفاعل الجهات ذات العلاقة، مثل شركات الطيران، وشركات النقل البري، ومنظمي الرحلات السياحية، ووكالات السفر، والفنادق والوحدات السكنية السياحية، وغيرها من الجهات التي تسهم في نجاح تنظيم تلك الفعاليات، بالإضافة إلى وضع وتنفيذ خطط مشتركة لتنمية رحلات الشباب للوجهات السياحية المحلية، وتهيئة المواقع وتوفير الأنشطة التي تناسب رحلات الشباب، وتحفيز القطاع الخاص لتقديم عروض وأسعار خاصة للشباب للقيام برحلات سياحية داخل المملكة. تعدد الفعاليات كما أضاف السماعيل: إن هذه الاتفاقية اثمرت في العديد من الفعاليات الرياضية المشتركة والتي أقيمت في عدد من مناطق المملكة ومنها على سبيل المثال: بطولة تبوك الدولية لكرة القدم وهي بطولة مستمرة تقام كل عام ويتم تطويرها بشكل مستمر، وسباق التحدي وهو فعالية سباق صعود المرتفعات، وكذلك بطولة السعودية الرسمية للدرفت بمنطقة الباحة، وبطولة الطيران الشراعي والتي تقام بشكل سنوي بمنطقة عسير.