عاد الى ناديه السابق الفيصلي بعد ان غاب 7 مواسم قضاها داخل اسوار القلعة الخضراء النادي الاهلي، محققاً معه خمس بطولات. وبعد هذه التجربة الثرية التي جعلت منه لاعباً خبيراً ومتمرساً في خط الدفاع اشتاق لارتداء قميص الفيصلي، حيث يعتبر البوابة الرئيسة للاعب في تقديمه للانتقال للنادي الاهلي وبروزه في تلك الفترة، «اليوم» التقت باللاعب عقيل بلغيث في حوار تحدث من خلاله عن العديد من الامور المهمة في الشأن الكروي الخاص به وعن تجربته في الاهلي والفيصلي. كيف تقيّم تجربتك مع النادي الاهلي؟ الحمد لله تجربة ممتازة حققت من خلالها خمس بطولات من اصل سبع، واستفدت كثيراً منها، كونها كانت في فريق جماهيري ومنافس على جميع البطولات ويضم نجوما بارزين محليين واجانب ومدربين على مستوى كبير، وهذا بلا شك يفيد ويطور اي لاعب. هل كنت ترغب في الاستمرار؟ نعم كنت ارغب في الاستمرار مع النادي الاهلي، لاسيما أنه يتبقى من عقدي موسمان آخران لكن قدر الله وما شاء فعل. هل ترى خروجك بداعٍ فني؟ لا أعتقد ذلك وفوجئت باستبعادي، كوني كنت ملتزما ومنضبطا في التدريبات خلال عودة الفريق من المعسكر وبتواجد المدرب، وكنت من ضمن الاسماء المستدعاة للمعسكر، وبعد التدريب بأسبوعين أبلغني مدير الكرة موسى المحياني بأن المدرب طلب الاستغناء عن خدماتك. وكيف تعاملت مع القرار؟ هذا حال كرة القدم، ونحن في عصر احتراف لكن اكثر ما يحزنني هو التعامل غير الجيد من الإدارة وعدم احترام اللاعب وتاريخه وتضحياته، وكل ما قدمه في سبيل خدمة الكيان، تحملت الكثير من اجل النادي والرمز الامير خالد بن عبدالله، لكن الإدارة عاملتني بطريقة سيئة جداً، وليس انا فحسب بل غيري ايضاً من اللاعبين لم يحفظوا تاريخهم ووقفاتهم مع النادي امثال تيسير الجاسم ومنصور الحربي، للأمانة الإدارة الحالية لم تحترم اي لاعب!. واجهت ضغوطا من جماهير الاهلي على المستويات، التي كنت تقدمها وبعض الهفوات في الدفاع؟ اللاعب الذي يلعب مع نادٍ جماهيري ومنافس على البطولات عليه ان يتحمل الضغوط، فالجمهور يبحث عن البطولات والانجازات وهذا ما يجعلهم يضغطون على اللاعبين ويطالبونهم بكل شيء، لكن خارج المباراة جمهور الاهلي «راقٍ» ووقف معي وقفة كبيرة ودعمني بقوة. لماذا فضلت العودة للفيصلي رغم العروض الاخرى؟ يعتبر الفيصلي بيتي الاول وكانت لي تجربة سابقة في الفريق، واجواء النادي وتعامل الإدارة المثالي والبيئة الصحية جعلتني افضل العودة مرة اخرى، بالإضافة الى ان النادي طموح ويعتبر الحصان الاسود في الدوري. غبت عن الفيصلي سبعة مواسم، بماذا اختلف عنك؟ اكيد ان الفريق تغير كثيراً عن السابق واختلف كلياً من كل النواحي، وتطور كثيراً في كافة الاصعدة، كذلك الطموح لم يعد كالسابق، فالفريق الان اصبح منافسا شرسا على البطولات، وكاد يحقق كأس الملك في الموسم الماضي. كيف شاهدت معسكر رومانيا الاعدادي؟ التحقت في منتصف المعسكر وأرى ان المعسكر رائع ليتعرف المدرب على اللاعبين والوقوف على مستوياتهم ومعرفة امكاناتهم، وكذلك الانسجام والتأقلم اكثر بين اللاعبين، وكانت فترة جيدة حيث لعب الفريق عدة مباريات ودية للوصول للجاهزية الكاملة قبل بداية الموسم الرياضي، الذي يعد الاقوى هذا الموسم بوجود 8 لاعبين محترفين ونوعية الاسماء، التي جاءت للدوري السعودي سيشكلون اضافة قوية وعاملا مهما لبروز اللاعب السعودي ومضاعفة الجهد اكثر لمنافستهم على المراكز. لعبت سابقاً في الفيصلي مع المدرب الكرواتي زلاتكو، هل توقعت نجاحه المبهر ووصوله لهذه المرحلة؟ زلاتكو من نوعية المدربين الطموحين، وقدم الكثير لنادي الفيصلي ولي شخصياً كلاعب، كونه ساهم في بروزي ويعرف كيف يحتوي اللاعبين ويظهر امكاناتهم، ويجيد توظيف اللاعبين جيداً وناجح في الواقعية، فهو يلعب حسب الإمكانات المتوافرة لديه، ويحسن التعامل مع الظروف، لذا توقعت ان يحقق كل تلك النجاحات واكثر. الفيصلي أين سيكون في الموسم المقبل؟ بإذن الله العنابي سيكون من ضمن الاوائل في سلم الدوري، وسيقدم المستويات الكبيرة المعهودة منه، فالمجموعة الحالية واللاعبون الموجودون لديهم كل مقومات النجاح، والتوفيق بيد الله. الفيصلي بيتي الاول وكانت لي تجربة سابقة في الفريق، واجواء النادي وتعامل الإدارة المثالي والبيئة الصحية في الفريق جعلتني افضل العودة مرة اخرى فوجئت باستبعادي كوني ملتزما ومنضبطًا في التدريبات تحملت الكثير من أجل النادي وعاملوني بطريقة سيئة