فيما أعلنت قيادات ميليشيا الانقلاب حالة طوارئ في منطقة مران بمحافظة صعدة بعد وصول الجيش الوطني إليها، هزت انفجارات عنيفة معقل عبدالملك الحوثي؛ جراء الغارات المكثفة للتحالف العربي بقيادة المملكة والمعارك المستعرة، وسط أنباء عن نقل قيادات طائفية عليا بعد استهدافها. ويعني وصول معركة صعدة إلى معقل قيادة ميليشيا الحوثي بداية النهاية لسقوطهم في هذه المحافظة التي تعد رمزا تاريخيا ومذهبيا لهم. المعقل الرئيس وشنت قوات الجيش اليمني هجوما، بدعمين جوي وبري من التحالف، على مران المعقل الرئيسي للحوثي، والمنطقة التي يتخذها زعيم الميليشيا، المدعو عبدالملك الحوثي، مقرا له. وخاضت قوات عسكرية كبيرة معارك عنيفة في مران، بعد اقتحامها من أربعة محاور والسيطرة على مواقع عدة، وطهرت عشرات الكيلومترات كانت تتخذ منها الميليشيا مواقع استراتيجية. إلى ذلك، استعاد الجيش مواقع أسفل جبال مران بعد معارك تكبد فيها الحوثيون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. يشار إلى أن منطقة مران تقع في مديرية حيدان بصعدة، وقد استغل الحوثي طبيعة التضاريس الجبلية واستفاد من كهوفها الصخرية في الاختباء. في حين قُتل شقيقه حسين الحوثي، مؤسس الحركة بأحد كهوفها في 2004، وثبت لاحقا أن خبراء عسكريين إيرانيين هم من هندسوا وخططوا وهيأوا المخابئ. زورق حوثي وفي شأن قريب، نجحت ألوية العمالقة في اعتراض زورق على متنه مواد متفجرة كان في طريقه إلى ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في محافظة الحديدة، حسبما قال بيان لألوية العمالقة، مساء الأربعاء، فيما قتلت غارات التحالف العربي في وقت متأخر الأربعاء، قياديا حوثيا و20 من مرافقيه، في منطقة بني حسن بمحافظة حجة. وقالت قوات عمالقة خفر السواحل، على صفحتها في «فيسبوك»: إنها ضبطت قارب صيد يحمل 273 برميلا من مادة البارود شديدة الانفجار قادما من ميناء زيلع في الصومال، كان في طريقه إلى الحديدة للميليشيا الحوثية لاستخدام البارود في عملياتهم العسكرية. وعثرت القوات خلال تفتيش الزورق على براميل تحتوي على بارود شديد الانفجار، وفق قائد قوات عمالقة خفر السواحل، صفوان العزيبي، الذي قال: إن القارب كان قادما من ميناء زيلع الصومالي في طريقه إلى الحوثيين بالحديدة حسب شهادة طاقم الزورق. وأشار العزيبي إلى أن لجنة خاصة من قيادة التحالف العربي عاينت المواد المضبوطة قبل أن تتلفها تحسبا لما قد تسببه من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وثمن دور التحالف بقيادة المملكة في تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. مقتل الأكوع وفي حجة، قُتل القيادي الحوثي، محمد الأكوع، وعدد من مرافقيه، الأربعاء، بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية باليمن على محافظة حجة. وقال بيان للمنطقة العسكرية الخامسة اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية: إن القيادي الحوثي البارز، محمد حسن حداد الأكوع، لقي حتفه مع 20 آخرين بغارة جوية، استهدفتهم أثناء اجتماع لهم في منزل المذكور في منطقة بني حسن بمديرية عبس شمال محافظة حجة. وتتواجد قيادات حوثية كبيرة في مديرية عبس بقيادة ما يسمى «قائد المنطقة العسكرية الخامسة التابع للحوثيين»، بعد تحرير مركز مديرية حيران في حجة، من قبل الجيش الوطني الأسبوع الماضي. منظومة اتصالات على صعيد آخر، كشفت مصادر استخباراتية عن حصول الحوثيين على منظومة اتصالات حديثة وأجهزة لا سلكية من منظمات دولية. وذكرت مواقع يمنية أن الأجهزة تابعة لمنظمة تعمل في المجال الإغاثي، ووصلت إلى مطار صنعاء الدولي، وقامت الميليشيا بمصادرتها واستخدامها لصالحها الخاص. وأوضحت المصادر أن ذات المنظمة لم ترفع أي شكوى بشأن نهب الميليشيا لمعدات الاتصال التابعة لها، مشيرة إلى أنها أحضرت أجهزة للمرة الثانية على التوالي، ليصادرها الانقلابيون. وأكدت أن تلك المنظمة سلمت ميليشيا الحوثي الانقلابية تلك الأجهزة تحت علم ودراية منظمة عالمية، التي لم تحرك ساكنا أو تمنع حصولها على أجهزة الاتصالات.