تبحث الأندية السعودية عن لقبها العربي التاسع في النسخة الثامنة والعشرين لبطولة كأس العرب للأندية، حيث واجه الهلال الشباب العُماني ذهابا يوم 12 أغسطس في الرياض ويحل النصر ضيفا ثقيلا على الجزيرة الإماراتي اليوم الاثنين في أبوظبي، ويستقبل الاتحاد الوصل الإماراتي يوم 24 أغسطس في جدة وينتقل الأهلي لمواجهة المحرق البحريني في اليوم التالي بمدينة المحرق. وعطفا على جاهزية الأندية الأربعة، فإن حظوظها تبدو وافرة للمنافسة الفعلية على اللقب العربي لاسيما في ظل استعداداتها الجيدة وصفقاتها الكبيرة التي أبرمتها لتدعيم صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وتعتبر الأندية السعودية هي الأكثر تتويجا باللقب العربي وبفارق لقبين عن الأندية التونسية وأربعة ألقاب عن الأندية الجزائرية، حيث حققت اللقب ثماني مرات بواسطة الاتفاق عامي 1984 و1988 والشباب عامي 1992 و1999 والهلال عامي 1994 و1995 والأهلي عام 2002 والاتحاد عام 2005. أما على مستوى الأندية فيتربع الترجي الرياضي التونسي والرشيد العراقي «الكرخ حاليا» على القمة برصيد ثلاث بطولات لكل ناد، يليهما الاتفاق والشباب والهلال من السعودية والصفاقسي التونسي ووفاق سطيف الجزائري ولكل منهم لقبان. وشهدت النسخة الحالية مشاركة قياسية بوجود 42 ناديا عربيا شارك منها 10 أندية في الأدوار التمهيدية التي أقيمت بنظام المجموعات في دورها الأول، ودورها الثاني الذي أقيمت منافساته خلال شهر مايو الماضي في جدة، وتأهل منها الاتحاد السكندري المصري بعد تصدره المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط والنجمة اللبناني الذي تربع على قمة المجموعة الثانية بعدما حقق العلامة الكاملة إثر فوزه في جميع مبارياته. تطوير اللعبة ووضع الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة المستشار تركي آل الشيخ البطولة العربية ضمن أولوياته وبذل جهودا مضنية من أجل إعادتها للواجهة من جديد، خصوصا وأن أهدافها لا تقتصر على المنافسة والجوائز المالية الكبيرة بل تعدت ذلك بكثير، فهي تهدف إلى تطوير اللعبة في الدولة العربية، والمساهمة في تطوير الكوادر الإدارية والفنية والطبية، والعمل على رفع المستوى الفني للاعب العربي، وتدعيم العلاقات بين الاتحادات الأعضاء والمساهمة في تسوية ما قد ينشأ بينها من خلافات، ورغم الأهداف السامية لإقامة هذه البطولة إلا أن الاتحاد العربي رصد جائزة مالية تعتبر الأكبر في تاريخ البطولة، وثالث أكبر بطولة أندية على مستوى العالم من حيث المكافآت، إذ يحصل الفائز باللقب على 6 ملايين دولار بينما يحصل الوصيف على 2.5 مليون دولار في حين سينال صاحب المركز الثالث 1.5 مليون دولار، وصاحب المركز الرابع نصف مليون دولار. أما الفرق المتأهلة لدور الستة عشر فسينال كل منها 75 ألف دولار، فيما سينال كل فريق متأهل إلى دور الثمانية 100 ألف دولار. وقد بدأت فكرة إقامة البطولة مطلع الثمانينيات، حيث استضافت العراق النسخة الأولى عام 1982 بمشاركة 3 فرق فقط هي الشرطة العراقي والنجمة اللبناني والأهلي الأردني وتوج بلقبها الشرطة، وبعد تلك النسخة زاد إقبال الفرق المشاركة في البطولة التي أقيمت بنظام التجمع حتى النسخة التاسعة عشرة التي أقيمت عام 2003 بمشاركة 10 فرق وتوج بلقيها الزمالك المصري على حساب الكويت الكويتي. وفي عام 2004 نجح الاتحاد العربي لكرة القدم في تسويق البطولة بشكل مميز بعد أن تكفلت شبكة راديو وتلفزيون العرب art برعاية البطولة التي أطلق عليها مسمى «دوري أبطال العرب» وتتوقف البطولة لأربع سنوات، لتعود عام 2013 للظهور لعام واحد تحت مسمى «كأس الاتحاد العربي» وتوج بتلك البطولة اتحاد العاصمة الجزائري على حساب العربي الكويتي، ومن ثم تعود للغياب حتى أعادها الاتحاد العربي الحالي عام 2017 بمشاركة 12 فريقا أقيمت بنظام التجمع في الاسكندرية وتوج بلقبها الترجي الرياضي التونسي على حساب الفيصلي الأردني.