قرار جميل وجريء الذي اتخذه الاتحاد السعودي بأن يكون المدير الفني في الدوري السعودي للمحترفين حاصلًا على شهادة البرو وأحد مساعديه يكون (سعوديًا) ولديه شهادة A أو ما يعادلها. * ما قام به الاتحاد السعودي كنا نتمنى كمدربين سعوديين أن تبادر به الكثير من الأندية وتعطي الفرصة للمؤهلين منهم للعمل بدلًا من صدور قرار يلزمهم بذلك. * القرار سوف يعطي المدرب السعودي فرصة للعمل ليكسب مزيدًا من الخبرات ويطور من عمله الميداني ويستفيد من المدربين الأجانب في كيفية إدارة التدريب والمباريات. * لكن من وجهة نظري الشخصية ومن خلال عده تجارب اقول: من الصعب على المدرب الأجنبي أن يتقبل أي مدرب يعمل معه وهو لا يعرفه وليس هو من اختاره. * دخول المدرب السعودي في منظومة المدرب الأجنبي أمر صعب ومعقد؛ لأنه لا يثق في شخص مجهول بالنسبة له، وأيضا الكثير منهم لا يحب أن يفرض عليه مدرب ليعمل معه، وهذا من حقه. * من المؤكد أنهم يحترمون أنظمة وقرارات الاتحاد المسؤول عن كرة القدم، ولكن سيكون المدرب السعودي يعمل معهم كشكل فقط، وقد يكون وجوده بالنسبة لبعضهم كعدمه. * أتفهم أن هناك مدربين أجانب في بعض الأندية سيحاولون التقرب من المدرب السعودي وسوف يشعرونه بالاهتمام، والبعض الآخر سيجعل وجوده فقط تنفيذًا للقرار وبالنهاية سيجد المدرب نفسه يصارع الأمواج لكي لا يغرق. * المسأله ليست فقط أن يكون (مساعدًا) بالفريق، فالأهم ما هي ادواره ومهامه؟ وهل سيكون في دكة البدلاء في كل المباريات؟ وهل عند اقالة المدرب سيكون الخيار الأقرب؟ وهل هو قادر على قيادة الفريق؟. * مازلت أقول إنه قرار جيد، ولكن تأخر كثيرًا وجاء في توقيت صعب جدًا وفي موسم أغلب الأندية تعاقدت مع مدربين لهم اسماؤهم المعروفة وكل منهم لديه جهازه الكبير وفرصة تواجده معهم ستكون ضئيلة. * كنت أرغب ان يبادر الاتحاد السعودي (بسَعودة) دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى السعودي ودوري الثانية أفضل من الزج بالمدرب كمساعد في الدوري السعودي للمحترفين وحتى تكون فرصة العمل له أفضل وأكبر. اخيرًا... لا أتمنى أن يجعل هذا القرار المدرب السعودي في دوري المحترفين (الحلقة الأضعف) ويصبح على الهامش من الأندية، وأن تواجده فقط لتنفيذ القرار ومن ثم يكون مدربًا متفرجًا يحركونه من هنا وهناك كلعبة الشطرنج !!. TWITTER: SAMEER_HILAL