يأمل وصيف كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الرياضي الماضي نادي الفيصلي في التميز والظهوراللافت في المسابقات المحلية في الموسم القادم والذي ينطلق نهاية شهر اغسطس، ويطمح العنابي ان يكون الحصان الاسود في بطولة دوري النجوم السعودي للمحترفين، ويقدم مستويات رائعة تليق بالمرحلة التي وصللها "عنابي سدير" الذي استطاع البقاء في دوري الدرجة الممتازة منذ صعوده موسم 2011، وقدم خلال فترة تواجده في المواسم الماضية الاداء المشرف والنتائج الجيدة في كافة المسابقات والمنافسات المحلية. سمعة عالمية أثرى الفيصلي الكرة السعودية باللاعبين المميزين، كما لفت الأنظار في حسن الاختيار في التعاقدات، سواء في اللاعبين أو المدربين، حيث يُعدّ من أبرزهم المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش الذي أشرف على تدريب الفيصلي في أول موسم صعود له قبل أن ينتقل للهلال، ثم العين الإماراتي وبعدها قاد منتخب بلاده لنهائي كأس العالم 2018، إذ ارتبط اسمه كثيرًا خلال مجريات كأس العالم بالفيصلي في الصحف والمواقع المحلية والأجنبية، كما أثبت الفيصلي أنه من الأندية قليلة الديون الداخلية والخارجية، كما أوضحت الهيئة العامة للرياضة في بيانها الخاص عن ديون الأندية، ويعود ذلك النجاح الإداري والمالي والاستثماري لرئيس النادي فهد المدلج، وأعضاء مجلس إدارته، إلى جانب وقوف أعضاء الشرف والداعمين. المدرسة الرومانية اختارت إدارة الفيصلي المدرسة التدريبية الرومانية في قيادة الفريق الكروي الأول، ووقع الخيار على المدرب الروماني ميرشيا ريدنيك بطل الدوري الروماني مرتين، وكأس رومانيا مرة والسوبر الروماني مرتين، بالإضافة لكأس أذربيجان، ويفضل اللعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، ويحسن توظيف اللاعبين وإبراز إمكانياتهم، وحرصت الإدارة على المدرسة الأوروبية التي أثبتت تطورها في كرة القدم، وكذلك للنجاحات التي حققها المدربون السابقون مع الفريق. ضربة البداية جاءت بداية إعداد الفريق بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لجميع اللاعبين من قبل الراعي الطبي للنادي عيادة «فيزيوتريو»، واشتملت الفحوصات على تحاليل الدم، واختبار وفحص سلامة القلب، واختبار وتحليل كفاءة العضلات بالصدمات الكهربائية، واختبار الجهد البدني واللياقة القلبية، وفحص وقياس قوة عضلات الفخذ والركبة، وفحص الفيفا البدني للجهاز العظمي والعضلات، واختبار بصمة القدم أثناء الوقوف والمشي. وعلى ضوء ذلك يتحدد حاجة اللاعبين للتدريبات والعلاج والجرعات اللياقية، قبل بداية المعسكر الإعدادي والجهد البدني والأحمال على اللاعبين. معسكر رومانيا أقام الفريق الأول لكرة القدم معسكرًا إعداديًا يجري حاليًا في جمهورية رومانيا وتحديدًا في عاصمتها «بوخارست» لمدة 20 يومًا، يتخلله العديد من المباريات الودية؛ وذلك من أجل أن يقف المدرب على جاهزية جميع اللاعبين واعتماد طريقته في اللعب والأسماء التي سيعتمد عليها. استمرار الخماسي بعد المستويات الكبيرة التي قدّمها الخماسي الأجنبي في صفوف الفريق، وتأثيرهم القوي في النتائج والأداء العام للمجموعة، سعت الإدارة الفيصلية بالتشاور مع الجهاز الفني في الإبقاء على الثلاثي البرازيلي ايجور روسي ولويس جوستافو وروجيرو كوتينهو، بالإضافة لخالم هايلند من ترينيداد وتوباجو، والمصري صالح جمعة؛ وذلك من أجل استقرار الفريق وعدم التأثر بالانسجام والتأقلم الذي يطرأ على التعاقدات. تدعيم الصفوف استقطبت إدارة العنابي العديد من الأسماء المحلية والأجنبية لتدعيم الصفوف في عدة مراكز يحتاجها الفريق، وكان أول التعاقدات الأجنبية مع المهاجم الكولمبي دييجو كالديرون هداف فريق الإسماعيلي المصري، والمدافع البرتغالي اندريه ميكائيل، ومن الأسماء المحلية تم التعاقد مع الظهير الأيسر حمدان الشمراني من نادي الأهلي، وحارس الاتفاق أحمد الكسار، وعبدالعزيز البيشي من نادي الشباب، ومن المتوقع أيضًا أن يتم استقطاب عدد من اللاعبين المحليين لسد احتياجات الفريق في أغلب المراكز. اختبار اللاعبين أكد المدير الفني الروماني ميرشيا ريدنيك أن المعسكر الإعدادي والمباريات الودية فرصة له لمشاهدة اللاعبين أكثر، والاطلاع على مستوياتهم وإمكانياتهم، وأنه حريص على إشراك جميع اللاعبين في المباريات الودية التي سيلعبها الفريق لرفع معدلهم اللياقي، وحضورهم البدني، ومعرفة كل خانة مناسبة لكل لاعب وفق أدائه، ولا يهم النتائج بقدر المستويات التي يقدمها اللاعبون. كما أضاف: إن اللاعبين لديهم ردة فعل إيجابية برغم طبيعة المعسكر، وصعوبة التمارين التي تتمثل في فترتين في اليوم «صباحية ومسائية»، إلا أن التزامهم وانضباطهم في التدريب والنظام الغذائي والنوم يساعدنا في إتمام المعسكر بشكل ممتاز والحصول منه على الفائدة القصوى. أهمية المرحلة شدد رئيس مجلس إدارة النادي ورئيس بعثة الفريق في رومانيا «فهد المدلج» على أهمية المرحلة المقبلة والاستفادة من المعسكر الإعدادي بصورة كاملة، وعلى ضرورة الالتزام والانضباط والتعاون، وبذل المزيد من الجهد والعمل لتقديم موسم مشرّف يليق باسم الفيصلي ومكانته، كما تحدث المدلج عن الدعم السخي الذي تحظى به الأندية السعودية بشكل عام والفيصلي بشكل خاص من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظهما الله»، حيث قُدّم لشباب هذا الوطن ورياضييه الكثير من الدعم والعناية والاهتمام، وما يقوم به رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ من جهود كبيرة للارتقاء بالرياضة والرياضيين لمصاف المنافسات العالمية الكبرى، ويُعدّ قربه من رؤساء الأندية والاستماع لهم والمساهمة في إيجاد الحلول أمام كل عائق يقف أمامهم دافعًا كبيرًا لهم لمواكبة الحراك الذي يقوده رئيس الهيئة، لاسيما أن الموسم القادم وحسب المؤشرات الأولية يُعدّ موسمًا استثنائيًا في تاريخ كرة القدم السعودية، ويجب علينا العمل والتركيز لنسعد محبي وعاشقي الفيصلي. طموحات الجماهير تنتظر جماهير الفيصلي من فريقها أن يقدم مستوى كبيرًا عطفًا على تميّزه في السنوات الماضية، ووصوله لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وأن يواصل هذا التألق في منافسات الموسم المقبل، لاسيما بعد زيادة عدد أندية الدوري السعودي بالإضافة إلى عدد الأجانب والمواليد؛ لذا سيكون الموسم المقبل من أقوى وأصعب المواسم من حيث القوة في الأداء والتقارب بين جميع الأندية في المستويات، ومن المنتظر أن تحمل المباريات طابع الأداء العالي والتكتيكي بفضل المدارس التدريبية المختلفة واللاعبين الأجانب من عدة قارات، وتتطلع الجماهير العنابية إلى أن يوفق الفريق في تحقيق مركز متقدم في الدوري، وأن يخطف إحدى البطولات المحلية، فالبطولات لم تعُد حكرًا على أندية معينة، لاسيما أن الفريق كاد يحقق بطولة كأس الملك في الموسم الرياضي المنصرم.