لا يخفى على الجميع أن دولة قطر هي الوحيدة التي تطوع أموالها تحقيقا لمآربها وغاياتها الخبيثة، حتى وإن اضطرت إلى طعن أشقائها أو أصدقائها في ظهورهم، مستخدمة أساليبها وأنيابها المسمومة في ذلك. وخير دليل على نهجها وأجندتها المريضة، ما فعله «تنظيم الحمدين» ليستضيف مونديال 2020 دافعا رشى، وموظفا من أجل ذلك عملاء سابقين ب«سي آي أيه» الأمريكية للعمل ضد ملف بلادهم. ضعاف النفوس ويظن نظام الدوحة واهما أنه يتدثر بعباءة القوة والمكانة والعلو، فيما يفتقد كل ما سبق إلى جانب عزلته عن المجتمع الدولي بسبب نشاطات رعاية الإرهاب وزعزعة استقرار جيرانه والمنطقة والعالم بأسره. ولم يبخل نظام قطر في تسخير إمكاناته وأمواله لشق الصفوف وتأليب ضعاف النفوس ضد بلدانهم وهويتهم وانتماءاتهم، وضخ المال من أجل ذلك. توظيف أموال وبحسب وثائق، أوردت صحيفة «صنداي تايمز» في تقرير الأحد أن الفريق المكلف بالملف القطري لاستضافة كأس العالم وظف عملاء مخابرات سابقين وشركة علاقات أمريكية لاستمالة عضو بالكونجرس من أجل معارضة استضافة بلاده للبطولة، وقد برر العضو ذلك بأن من الأجدى توظيف الأموال المقررة للتنظيم بشكل أفضل في الرياضات الثانوية، وأقنع النواب أن البطولة ستضر بالاقتصاد الأمريكي. بجانب دفع 9 آلاف دولار إلى أستاذ جامعي أمريكي من أجل إعداد تقرير حول الأعباء الاقتصادية، التي قد تترتب عليها البطولة في حال نظمتها الولاياتالمتحدة. رعاية ومؤامرات وبعد إثبات رعايته للإرهابيين في سوريا والعراق واليمن، تمددت مؤامرت تنظيم الحمدين، عابرة للحدود والقارات متسللة إلى أمريكا وأوروبا، لتتواصل مخططات «الحمدين» المسمومة، باستخدام موظفين سابقين بال«سي آي أيه» بجانب إحدى شركات العلاقات العامة لإدارة حملة دعائية ملتوية وقذرة قصد منها تقويض ملفات الدول المنافسة في تنظيم الحدث العالمي الأكبر، وتحديدا الملف الأمريكي. وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الوثائق المسربة توضح أن المسؤولين القطريين وظفوا عملاء سابقين ل«سي آي إيه» وشركة علاقات عامة أمريكية لاستخدام اساليب ملتوية في مواجهة العروض المنافسة. وفازت قطر على نحو مثير للجدل بحق استضافة البطولة في 2022 بعد فوز مفاجئ على الولاياتالمتحدة وأستراليا. وكان الهدف لحملة «الحيل القذرة» -وفقا للصحيفة- هو القول إن كأس العالم لن تكون مدعومة محليًا في تلك البلدان. اتهام بالفساد وبحسب الصحيفة، فإن استراتيجية قطر كانت تقضي بتوظيف أشخاص مؤثرين من أجل العمل داخل الدول الأخرى المرشحة لخلق انطباع بأن «الدعم معدوم» بين مواطني هذه الدول لاستضافة كأس العالم. وأحد المعايير الأساسية، التي يستند إليها «الفيفا» هو أن تحظى الترشيحات بدعم قوي من مواطني الدولة المتقدمة للاستضافة. واتهمت الدوحة في وقت سابق بالفساد لكن تمت تبرئتها بصورة مستغربة بعد تحقيق استمر عامين من قبل الفيفا. إلى ذلك، لا يألو نظام قطر جهدا في تمرير أجندته بتوظيف المال والأعمال والأشخاص لتحقيق إستراتيجياته عبر الدعايات المضللة وال«بربوجاندا»، و«تنظيم الحمدين» سبق أن أصابت سهام غدره أشقاءه بدول الخليج والعالم العربي، وليس بمستغرب أن يطعن في ظهر الولاياتالمتحدة التي يشدد الشيخ تميم على أنها الصديق والحليف.