قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز إن رفض شيوخ وأعيان وأهالي محافظة صعدة وجود النظام الإيراني بالمحافظة يعتبر موقفا بطوليا، يعرّي المشروع الإيراني التوسعي بالمنطقة، وينهي آمالها الثورية في اليمن وأذرعها الإرهابية بالعالم العربي. عروبة اليمن وغرّد الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه على موقع تويتر بقوله «ان وقفة شيوخ وأعيان محافظة صعدة وما عبروا عنه اليوم، من رفض التدخلات الإيرانية، وتمسكهم الراسخ بعروبة اليمن، هو رسالة هامة تؤكد مجددا أن اليمن، وكما كان دوما، عربي الهوية، يمن العروبة والحكمة عصيّ على محاولات الهيمنة الإيرانية». إعادة الأمن وقال سفير المملكة لدى واشنطن ان «المملكة وأشقاءها من دول التحالف ستعمل فور انتهاء عمليات تحرير صعدة، على إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء والازدهار لأهلنا وإخواننا أبناء صعدة الكرام الذين لطالما عانوا من جور وظلم الميليشيات التابعة لإيران، فأمن ورخاء أشقائنا اليمنيين هو أولوية لقيادتنا الرشيدة، يحفظها الله». ميليشيات إيران من جانبهم، كشف وجهاء وشيوخ صعدة عن دفع إيران لميليشياتها ومنظوماتها المختلفة من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، سواء أكانت في لبنان أو في العراق، من قبل ميليشيات حزب الله اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي، لتقديم الدعم العسكري والفني لميليشيات الحوثي في اليمن. وأفاد شيخ شمل خولان في مدينة صعدة، يحيى مقيت، وفقا ل«العربية نت» عن تمكن قوات الجيش اليمني، مدعومة من التحالف، من قتل عنصر عراقي بصفوف الحوثي في جبهة البقع، إلى جانب أسر 3 لبنانيين مختصين بالتخطيط الميداني، وقتل 4 إيرانيين مختصين بإطلاق الصواريخ، قبل 15 يوما في جبهة حرض، من بينهم الخبير العسكري الإيراني، كيان الأشتر. وكان فصيل في ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، أعلن عن استعداده للتطوع في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي في اليمن. منظومة واحدة بدوره، أكد رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، عبدالخالق بشر، أن المنظومة، التي تخدم الأجندة الإيرانية، هي واحدة، سواء كانت في اليمن أو في العراق أو لبنان، لافتا إلى أن الهدف منها تنفيذ مشروع ما يسمى «الثورة الخمينية». وقال بشر: «وبعد ما حققه الجيش اليمني الوطني والتحالف من انتصارات على الأرض، بالأخص في الحديدة، التي كانت المتنفس الوحيد للميليشيات الحوثية، تحاول المنظومة اليوم إرسال رسائل بهدف تقديم الدعم المعنوي للحوثيين، وهذا لن يؤثر فينا أبدا، فالميليشيات الإيرانية سواء كانت من لبنان أو العراق لا تساوي شيئا أمام رجال المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف». محاولات يائسة من ناحيته، أوضح فهد الأشرفي أحد شيوخ قبائل صعدة ان التهديدات الأخيرة، التي أطلقتها الميليشيات الإيرانية في المنطقة، تعبر عن محاولات يائسة لإنقاذ الحوثيين، قائلا: «نحن نعلم أنهم منذ اليوم الأول موجودون إلا أنهم انهزموا أمام صلابة الشعب اليمني والمقاومة والجيش الوطني اليمني وجهود التحالف، الذي أغلق الأجواء والمنافذ البحرية للحفاظ على أمن اليمن، فلم تترك إيران فرصة للتدخل في اليمن إلا وقامت بها، أما اليوم فلم يعد لها منفذ ولن تستطيع إكمال مخططها». معركة الحديدة وعلى الصعيد الميداني، تدفقت التعزيزات العسكرية دعما لقوات الشرعية اليمنية التي تواصل استعدادها لحسم معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة، وتأمين مناطق انتشارها على الطريق الساحلي وقطع خطوط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية. في الوقت ذاته تواصل قوات الشرعية عملياتها شرق مديرية التحيتا باتجاه طريق منطقة جبل راس ومديرية حيس لتأمين مناطق انتشارها على الشريط الساحلي وقطع خطوط إمداد ميليشيات الحوثي، فيما واصلت مقاتلات التحالف استهداف تحركات وآليات عسكرية للميليشيات في أنحاء متفرقة في مناطق جنوب الحديدة. جبهة حرض وفي جبهة حرض بمحافظة حجة سيطرت قوات الشرعية على عدد من المواقع في وادي حيران، وأصبحت على مقربة من الخط الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة. وفي السياق، تواصلت المواجهات في محافظة تعز، وعلى جبهات الصلو وحيفان جنوب شرق المحافظة، حيث تمكنت قوات الشرعية من استعادة السيطرة على عدد من المرتفعات القريبة من الطريق الرئيس الرابط بين تعز وعدن وتحديدا باتجاه مديرية دمنة خدير، ومنطقة الراهدة. إلى ذلك، استعادت قوات الجيش الوطني السيطرة على مرتفعات في جبل حبشي غرب تعز وفي منطقة صبر الموادم وسط المحافظة.