أحرز الجيش اليمني تقدما جديدا على جبهات الحديدة بالساحل الغربي وصعدة في شمال اليمن، فيما تكبدت ميليشيات الحوثي المندحرة خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، وتمكنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة من قتل قيادات ميدانية مهمة. ولحقت بالميليشيات خسائر بشرية جديدة في جبهات صعدة بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني على جبهة الساحل الغربي نحو مدينة زبيد جنوب محافظة الحديدة. مقتل قيادات وأفادت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، بأن نحو ثلاثين عنصرا من ميليشيات الحوثي قتلوا بينهم قائد محور علب- باقم شمال محافظة صعدة القيادي الحوثي حميد بَغوُش الفُديْع، المكنى «أبومالك» بغارات لطائرات تحالف دعم الشرعية أمس الثلاثاء. وأوضحت مصادر قبلية أن معظم القتلى ينتمون إلى مناطق رحبان وآل عمار وبني معاذ والمهاذر التابعة لمحافظة صعدة، وقد جرى إرسالهم لتعزيز جبهات الميليشيات المنهارة لكن طائرات التحالف استهدفتهم فور وصولهم إلى منطقة باقم. جبهة الساحل وفي جبهة الساحل الغربي، جرت تطورات متلاحقة وتقدم للجيش الوطني عبر المحور الساحلي في مديرية التحيتا، حيث تقدمت قوات الجيش إلى غرب مدينة زبيد بعد إحكام السيطرة على منطقتي الفازة والغويرق جنوب محافظة الحديدة. وأكدت مصادر ميدانية أن عشرات من ميليشيات الحوثي قتلوا في مديرية التحيتا بينهم القيادي الحوثي محمد الذويبي المقرب من زعيم التمرد عبدالملك وينتمي إلى مديرية حيدان في صعدة، كما قتل قيادي آخر يكنى أبو خليل بغارات لطائرات التحالف في منطقة الحسينية بمديرية بيت الفقيه. واستهدفت طائرات التحالف خلال ساعات الصباح معسكرا تابعا لقوات الحرس الجمهوري سابقا في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، كما استهدفت بخمس غارات مواقع وتجمعات للميليشيات في وادي الجَاح بمنطقة الحسينية التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب المحافظة. معارك تعز وفي مناطق شمال غرب محافظة تعز تواصلت المعارك على عدة جبهات لدحر ما تبقى من تواجد للميليشيات في المواقع التي تتمركز فيها جنوب منطقة برح العريش. وتركزت المواجهات في محيط جبل البرْقة والتباب المطلة على مصنع الأسمنت في الجهة الجنوبية لمدينة البرح وفقا ل»العربية نت». وكشفت مصادر عسكرية عن محاولات يائسة للميليشيات لمنع تقدم الجيش الوطني من خلال إرسال تعزيزات جديدة للميليشيات حيث دفعت بأعداد كبيرة من مقاتليها إلى مناطق: الْعُرْف، والطويل، وجبال شمير، جنوب مدينة البرح. وبالتزامن صدت قوات الجيش الوطني سلسلة هجمات للميليشيات في المرتفعات القريبة من المدخل الغربي لمدينة تعز. وقال متحدث باسم الجيش: إن معارك عنيفة دارت فجر أمس الثلاثاء بين قوات الجيش والميليشيات في وادي حنش، وحذرن، وتبة القرن غرب جبل هان، وانتهت بدحر الميليشيات وإجبارها على التراجع. استسلام حوثيين ونتيجة لانهيار صفوف الميليشيات، سلم عشرات الحوثيين أنفسهم إلى قوات الجيش الوطني صباح أمس الثلاثاء غربي محافظة تعز. وقال مصدر عسكري: إن نحو 25 من ميليشيات الحوثي سلموا أنفسهم إلى قوات الجيش الوطني بجبهة القوز والاشروح مديرية جبل حبشي غرب تعز. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين سلموا أنفسهم بعد انهيار صفوفهم في الجبهة إثر تقدم قوات الجيش الوطني في الوازعية باتجاه البرح وقطع خط الإمدادات الرئيسة التابعة لهم. يأتي ذلك بعد يوم واحد من استسلام عشرات الحوثيين أثناء عملية تمشيط ما تبقى من جيوبهم فى مديرية الوازعية غربى محافظة تعز. اعتراض باليستي على صعيد آخر أعلن الدفاع الجوي السعودي أمس الثلاثاء، اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية من الأراضي اليمنية وتفجيره في سماء جازان. وقال الدفاع الجوي، في بيان صحفي: إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ، وتم التعامل مع الموقف بدقة عالية، مؤكدا أن عملية تفجير الصاروخ حدثت دون وقوع أي أضرار. وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أعلن الليلة قبل الماضية أن قوات الدفاع الجوي رصدت صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه أراضي المملكة. وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان وتم إطلاقه بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان إلا أن الصاروخ سقط في منطقة صحراوية غير مأهولة.