على الرغم من النتائج المبهرة والنجاح المذهل لعدد كبير من المدربين الذين يحملون الجنسية الكرواتية في المنطقة العربية إلا أن أغلبهم باستثناء حالات فردية لم يحقق الصيت ذاته في القارة الأوروبية التي تعول أغلب أنديتها على المدربين الألمان أو الفرنسيين أو الإيطاليين أو الأسبان أو البرتغاليين وأحيانا الإنجليز، لكن جاء تألق المنتخب الكرواتي في مونديال روسيا 2018 بقيادة مدربه الوطني زلاتكو داليتش وبلوغ المباراة النهائية ليعيد لفت الأنظار من أندية أوروبا الشهيرة نحو المدرب الكرواتي الذي بات بمقدوره قيادة أهم الأندية مثل قطبي أسبانيا ريال مدريد أو برشلونة أو يوفنتوس في إيطاليا أو مانشستر يوناتيد وسيتي وليفربول وتشيلسي في إنجلترا، وقد تمنح هذه الأندية ثقتها لمدربين من كرواتيا خلال الأعوام المقبلة. وعلى سبيل المثال لا الحصر لأبرز نجوم مدرسة التدريب الكرواتية يبرز الراحل توميسلاف إيفيتش الذي بدأ مسيرته في التدريب عام 1967، وبزغ في المنطقة العربية حيث درب منتخب الإمارات ونادي الوصل الإماراتي ونادي الاتحاد السعودي، إضافة إلى تدريب منتخب إيران وعمل مساعدا لمدرب منتخب يوغوسلافيا وقاد منتخب بلاده كرواتيا 1995. ويعد من المدربين الذين تركوا بصمة واضحة على عدد من أندية القارة العجوز، إذ درب أياكس أمستردام الهولندي وأندرلخت وستاندار لياج البلجيكيين وغلطة سراي وفناربخشة التركيين وبورتو وبنفيكا البرتغاليين وباناثينايكوس اليوناني وباريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسيين وأتلتيكو مدريد الإسباني. أيضا سلافن بيليتش الذي تمكن من إثبات جدارته في التدريب رغم صغر سنه، حيث كان أداء المنتخب الكرواتي رائعا في عام 2007م، وتكفي المفاجأة المدوية بإقصائه المنتخب الإنجليزي من التأهل إلى نهائيات «يورو 2008». ودرب وست هام يونايتد الإنجليزي، علما أنه كان لاعبا في تشكيلة المنتخب الكرواتي بين أعوام 1994-1998م، وشارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996م، وأحرز مع منتخب بلاده المركز الثالث في مونديال فرنسا 1998م.